دخلت اليوم معقل من معاقل الاحتلال سابقا و المقاومة حاليا ،حيث كان الوصول إلى ذلك المكان كان بالنسبة لي حلم و ربما كان أحد أحلام يقظاتي ، ريتكم تشعروا بشعوري اليوم كُنْتُمْ سوف تشحنون قلوبكم وطنية وسوف تسيطرون على ألم الانكسار والهزيمة الذي تشعرون به ، دخلت عند قائد ( كتيبة واحد مقاومة ) وقائدها المخلص أبو ماجد حفظه الله ورعاه .
من أعلى قمة أحد جبال المعسكر شاهدت الانتصار في عيون أبطال جيش الجنوب شاهدت فداء ، استبسال ، تضحية صمود انتصار حلمهم كبير و معنوياتهم تسابق عنان السماء اقسم بأنني تمنيت نفسي جندي بينهم ، شعرت بأن الدفاع عن الوطن شرف لا يحصل عليه إلا المخلصين .
اختلط الجنوب بأكمله داخل ذلك المعسكر يافع الضالع ردفان عدن الصبيحة يتقاسمون حبيبات الأرز وقطرات الشاهي كل صباح ، مستعدون للعمل للدفاع عن أرض الجنوب فوق أي تراب و تحت أي سماء ، كم أبهرني انضباطهم ونشاطهم و حيويتهم كم تمنيت أن أجد نفسي بمكان جنودنا البواسل أعجبني حرصهم على الوطن وخوفهم عليه واسترخاصهم أرواحهم لأجله ، شعرت اليوم بأن هناك من يعملون بصمت لأجلك يا وطني .
