فواز فاضل الردفاني
الغزو الديني والفكري للجنوب"

الغزوا  الديني والفكري للجنوب"كأن اخطر من الغزوا  العسكري في 94 وﻻ يمكن أن نتخلص من هذا الفكر إﻻ  بفكر تنويري يواجه هذا الفكر العقيم الذي زرع إبان الاحتﻻل اليمني .وللاسف ﻻزلنا نحصد ثماره الى اليوم..
فتح الجنوب لهم . واتت تلك القوى من الشمال للعمل على بناء جيل جنوبي ﻻيربطه بين تأريخه وثقافته الماضية والحاضر شيئ .ويرى أن ماضيه ماساوي واسود ..وفعﻻ نجحت هذه القوى التي تلبس لباس عباءة الدين في بناء جيل مايربطة في الجنوب هو تاريخ ميﻻده فقط.
كانت تمارس تلك القوى التي احتلت الجنوب إنتقاما ثقافيا  وفكريا ضد هذا الجيل وضد النظام الذي حكم الجنوب عقودا...حتى اصبح يدرس التﻻميذ في الاساسية "انها كانت اي 94 حرب ضد الردة والانفصال"
والحمد لله اليوم  شعب الجنوب بثورته الثانية ضد الاحتﻻل الشمالي   بدأ  يستعيد  كرامته وثقافته التي مارس الاحتﻻل  طمسها منذ أكثر من عقدين .
نحتاج اليوم في الجنوب إلى ثورة ثقافية إسﻻمية .
نحن نعلم أن  الجنوب وحضرموت بالذات كان إرتباطها الوثيق بالدعوة الاسﻻمية حتى وصلت الى مختلف البلدان العربية والأسيوية..عقب الحرب التي انتهت بإنتصار الطرف الشمالي كانت هذه الهزيمة بدايه لدخول القوى الدينية ..التي شرعنت ﻻجتياح الجنوب بإالاضافة للقوى العسكرية وخﻻل العقدين الماضيين عملت تلك القوى على تشكيل بيئه جديدة داخل الجنوب..واخترقت كثير من المناطق حتى الريفيه.مستغلة الفقر .والاخطاء التي ارتكبها نظام الحكم في الجنوب سابقا..للترويج لنفسها بالاضافه انها إتخذت من الدين سﻻحها للتوسع في كل مناطق الجنوب.إنطﻻقا من محاربه اﻻنفتاح والروح المدنية التي عرف بها شعب الجنوب سابقا..
حتى اصبحت قوة ﻻيستهان بها ...ووظفتها لصراعها السياسي والثقافي في الجنوب والشمال..وحرب "دماج" والحروب "الستة" الأخيرة ليست ببعيد حيث كان للجنوبيين منها نصيب الأسد رغم انها حرب ﻻناقة للجنوبيين بها وﻻ جمل ..فكانت المكافئة للجنوبيين آخرتها  بإن طردوا  من مساكنهم وتجارتهم وعادوا الى الجنوب"
ومن هناك بدأ توريط الجنوب والجنوبيين في حرب طائفية ..والصحيح كان يجب ان نكون في معزل عن كل هذة الصراعات الشمالية..ونرفض ان نكون أداة بيد أي قوة دينية سواء الحوثي إو دماج أو غيرة
واليوم للاسف شعب الجنوب اصبح يعاني من هذة الجماعات التي ربما تتقاتل فيما بينها بإسم الدين ..من إجل تحويل الجنوب إلى بؤرة صراع وتشوية الجنوب امام المجتمع الدولي بإنة ﻻتصلح فية "دولة مدنية" و هذا ماخططت له صنعاء سابقا"
يجب علينا نحن في الحراك الجنوبي العمل على التحذير من هذة المشاريع التي قدمت من الشمال ..وتوعية الشباب بعدم الانجرار وراء هذه المرجعيات التي تعمل لصالح أطراف محلية وخارجية..
وهذة اهم التحديات التي تواجه الجنوب اليوم نحو مستقبلة وبناء الدولة المدنية الحديثة..

مقالات أخرى

التمثيل في سياق الشراكة .. قراءة في دلالات حضور الجنوب في دورة الأمم المتحدة ال80

حافظ الشجيفي

سطوة الفاسدين... إلى حين ؟

ثروت جيزاني

العميد أحمد قايد القُبّة

علي شايف الحريري

( الوحدة مع ايران)

م. جمال باهرمز