بدر عبده شيباني
الفرق بين الحق والتسول

هذه رسالة الى الذين من منهم يستطيعون ان يقرءاو والذين يستطيعون ان يفهموا الفارق بين الحقوق الوطنية المشروعة وبين الشحاتة والتسول، مثلما هو الفارق بين المال العام والمال الحرام وان كانت سجدته الى جبل شمسان، وليس المقصود منها التشهير فلست من هذا الصنف في كل كتاباتي بقدر ما اريد ان يفهم الاخوة الاصدقاء او الرفاق المعنيون بأن (حقوق) الناس المسلوبة وحياتهم ليست لعبة يلعبوها في تلفوناتهم ولا امرا بأيديهم يتحكمون فيها من فوق كراسينا، وان يفهموا بأن هذه ليست قضية شخصية بيني وبين اخرين، ابدا ابدا بقدر ما هي قضية (حق وطني بعينه)، لكل مواطن واحد حقوقنا المنهوبة منا منذ زمن طويل ويتمتع بها غيرنا لاننا مثل غيري من المعذبين من ابناء عدن الباسلة خاصة والمواطنين عامة.

ان كل الطلبات التي يقدمها العاملين والمواطنين للعلاج الطبي بموجب ما تقوله التقارير الطبية ، سوى كان مواطنا من ابناء المحافظة ذاتها او موظفا له الف سنة، لا يعتبر شحاتة او تسول من اموال احد او من جيبه، بقدر ما ترتقي الى الحق الوطني والانساني، الذي ينبغي ان يتحمله الوطن ومرافق العمل كامل تكلفتها في الداخل او الخارج، ويقولوها بالفم المليان هذه فلوسنا تقديرا لما قدمناه لهما ولا ولن يستطيع طوال اعمارهم كلها عيال امس اواول امس من جاءوا من خارج مرافقنا التي بدأنا حياتنا فيها وافنينا ارواحنا فيها وهم لم يعملوا فيها ولا كانوا في قيادة اصعب مراحلها، وحافظنا عليها، واجيتوا تدمروها، ولم يقولوا عنا بأننا سرقناها بوجوهنا او خلفنا، او اننا لا نحضر العمل يوميا وان ابواب مكاتبنا مغلقة هربا من مقابلة عاملينا، الذين كانوا عشرة اضعاف العدد الراهن وعدد دوائرنا التي كنا نديرها من عدن الباسلة ولا كان علينا حرس وحراس مدججين بالسلاح لاننا عاجزين عن فهم طبيعة المعالجات لمطالب عاملينا ومشكلاتهم.

هل فهمتم بان الطلبات تلك التي تتطلب (وسطاء للوسيط) لا تعتبر شحاتة اواستجداء للموافقة عليها (بقدر ما هي اسلوب حضاري) بل هو الحق بعينه، وهم المتسولين والشحاتين في تلك المرافق وجالسين على كراسيها وبجانبها شنط سفرهم من يوم ما يجيبوهم الى ان يطردوا انفسهم حق انفاق اموال المرافق على انفسهم رواتب وعلاوات ونثريات وسفريات وسيارات وتوظيفات على اهلهم واحبائهم حتى اذا ما كانش في وظيفة ويمنوا على الناس حقهم وتقرح الاضرابات ضدهم، ليفتضح كذبهم وحرصهم على الاموال العامة والا لما كانوا قد صرفوا وكسبوا في عام ما لم يسكبه جميع العاملين ثم يعزلوهم ويستمروا في صرف رواتبهم وعلاواتهم وهم في بيوتهم، والعاملين يخصموا عليهم يوم الغياب.

مقالات أخرى

كل التضامن مع الصحفي عدنان الاعجم

صالح علي الدويل باراس

مدح مبتذل لبطولات وهمية!

عادل حمران

غضب نساء العاصمة عدن هو الأكثر تعبيرا وصدقا عن حجم المأساة

صالح شائف

"الإعدام... بين سيف العدالة وصرخة المجتمع: ماذا يحدث في عدن؟"

محمد الديني