فضل محسن المحلائي
( دولة مدنية حديثة وحكم رشيد على سنجة عشرة ) ..!!

عالم اليوم المدني الحضاري يخترعون كل جديد ومفيد وفي قاعة ( حوار باب اليمن )  -  يبترعون  ويشرعون لأعراف الجاهلية الأولى , في زمننا هذا , زمن المدنية والحداثة وفي عصر التقدم العلمي والتكنلوجي  وثورة المعلومات ( فريق بناء الدولة المدنية الحديثة – وحكمها الرشيد ) – يشرعن تحت سقف مؤتمر  ( الحوار ) أعراف باليه , يشرعنون لأعراف ( الإرش والفدية )  - أمه على نفس الحال والمنوال يعيشون واقعهم التعيس قديمة وحديثة لا جديد فيه مفيد( سيان وجهان لعملة واحده ) – هذا هو ديدنهم هذه هي اعرافهم وأسلافهم الأصيلة  ( الهزيلة ) الإرش ضمن جدول أعمال المؤتمر الملحة وعلى قدم المساواة مع القضية الجنوبية وقضية صعدة – فالإرش يعد احد الإستحقاقات الوطنية المهمة  , هذه هي مقومات دولتهم المدنية الحديثة وأركانها ( على سنجة عشرة )..!!  تشريع للجهل ( رهون وتعديل ) – ( سيوف وخناجر , جنابي وبنادق ) تقدم في حضرت أهل الحل والعقد  , أدله وشهادات قاطعة حاسمة بان  الحمار رفس ( زيد )  وان الكلب عض ( عبيد ) , اليوم في زمن القرن الواحد والعشرين من لازال يعيش في زمن ( الحمير والشعير والتخ والبعير ) هذا هو طبعهم وديدنهم هذا هو ماضيهم وحاضرهم ومستقبلهم , أعراف كهذه قد عفى عليها الزمن , هذا الماضي البغيض قد تخلى عنه أبائنا وأجدادنا منذ عقود بل قرون خلت , نحن جيل الذي تربى في كنف الثورة الاكتوبرية الخالدة لا نعرف طريقاً للأعراف البالية المتخلفة عدا ما نسمعه من حكايات الماضي , ولكن أعراف كهذه تعد عند أهل الكهوف حياة وممارسة مستدامة لا يستطيعون الفكاك منها , مانعرفه نحن أبناء الجنوب وتربينا عليه في ظل المجتمع المدني ودولة العدل والمساواة هو ( النظام والقانون ) ومجتمعنا الجنوبي  شعباً و قبائل  بطبعه مدني وحضاري عرف الدولة الحديثة وثقافتها منذ عقود بل قرون خلت أيام السلطنة   العبدلية اللحجية , وسلطانات القعيطي و الكثيري الحضرمية والتي كانت تحكمها دساتير متقدمة وهي من أقدم الدساتير على مستوى المنطقة العربية ثم وريثتها الشرعية  , دولة الجنوب   ( ج . ي . د . ش ) .

ولم يعرف مجتمعنا الجنوبي  حياة الهمجية والافتراس كما هو الحال عند قبائل القرون الوسطى قبائل ( الفيد والقيد )- قبائل - ( طاهش الحوبان )  , نحن جيل الثورة , أبناء الوطن وعلى امتداد البيت الجنوبي لأربعة عقود ونيف خلت  عشنا بعيداً عن ( أزيز الرصاص والثار والخوار ) بعيداً عن أعراف ( الأرش والفدية والعقد والنحر ) , جيل عاش بامان  , تحرك بحرية دون ضعف وخوف همه العلم , والعمل وحلمه الخلق والإبداع و مبتغاه الحياة الكريمة , جيل تربطه ببعض علاقات إنسانية واجتماعية تشكل في مجملها قاسماً مشترك بين الجميع على امتداد الوطن , اليوم لمن عنده غشاوة نقول لقد اتضحت الرؤية وملامح المستقبل المظلم تحددت , لقد وضعت النقاط على الحروف , في واقعنا الجنوبي المدني الحضاري لا نعرف للإرش والفدية طريق  لقد تخلى أبنائنا و أجدادنا عنها – لقد أبو العيش في أدغال وكهوف القبيلة وعصبيتها , اليوم مثقفون وحداثيون واشتراكيون من أبناء جلدتنا ينساقون وراء الركب الظلوم الغشوم الجهول , يركبون الموجة ويشرعنون مع من يشرعون للجهل والجهالة.

ولذلك نقول للقاصي والداني لا مكان لأعراف الإرش المتخلفة في حياتنا نحن ابناء الجنوب , نحن مجتمع مدني حضاري بشهادة العالم شرقه وغربه ,  لامكان في حياتنا لشريعة ( حمو رابي ) لا مجال في حياتنا لشرعة ( بوكو حرام ) , لا مكان في حياتنا لاعراف الازمان الغابرة ،لا مكان لقوى التخلف والإرش على تراب وطننا الحبيب,  لأننا لا نرغب حضور ولائم العقر , لأننا لا نهوى رؤية الدماء ففي حياة الواحد منا لم يذبح فرخة , لأننا لا نرغب حضور ولائم النحر كوننا لا نقوى على ذبح الثيران والخرفان , ولأننا لانقدر على دفع الإرش كون كلبي عض فلاناً حيث لا فائدة من تربية الكلاب هذه الأيام فهي مصابة بالسعار من شدة الجوع , ولأننا نرفض (الثار والخوار ) لأنه ليس عندنا ما ندفعه للقبيلة فما عندنا نهبته القبائل  ( السلجوقية ، والبويهية ,والبوهيمية ، والمغولية ، والتتارية ) وبرغم ذلك فمازلنا نبحث وطن سليب وهوية وطنية مستقلة واستعادة دولة يسودها العدل و الأمان وطن لا تشكل القبيلة العصبية الهمجية المتخلفة وثيرانها النطاحة ملامحه ولا تحدد مستقبله .

مقالات أخرى

كل التضامن مع الصحفي عدنان الاعجم

صالح علي الدويل باراس

مدح مبتذل لبطولات وهمية!

عادل حمران

غضب نساء العاصمة عدن هو الأكثر تعبيرا وصدقا عن حجم المأساة

صالح شائف

"الإعدام... بين سيف العدالة وصرخة المجتمع: ماذا يحدث في عدن؟"

محمد الديني