المحبة، السلم والسلام، الأمن والأمان، الخلود والبقاء، الوعي والعلم والثقافة، التاريخ والحضارة، الابتسامة والنضال والبسالة كلها مفردات لها نفس المرادف في قاموس المدن وهو مرادف واحد أسمه عدن... نعم إنها عدن التي تحمل كل تلك المعاني وحدها اليوم تعاني من الحقد الواقع عليها وعلى أبنائها الذين ربما لازال بعضهم لا يشعر به .. حقد قاصد تدمير أبنائنا وشبابنا.. آآه آآه يا عدن .. كم أحبك وكم أحب كل أبنائك المخلصين وأتمنى لو يصحو أولئك الغافلون من إخواننا وشبابنا من سباتهم وغفلتهم وتبعيتهم لمن يريدون لنا الدمار والهلاك قاتلهم الله ...
نعم أعزائي عدن تنزف أبنائها دون أن ندري أو نحس ... عدن يسلب شبابها منها عدن تخسر المستقبل قبل الحاضر بخسارة عنفوان شبابنا .. فالشباب هم المعول عليهم بناء المستقبل ودونهم تظل الأوطان في قعر الفشل قابعة ؟؟
نعم هذا ما يريده أولئك الغاصبون لنا ولشبابنا ويتجلى ذلك في كل الظواهر التي أصبحت واقعاً ملموس تعاني منه عدن وأبنائها مثل ظاهرة الغش المقصود والممنهج .. وهنا ووقوفاً عند ظاهرة الغش أقول يا كل أم ويا كل أب وإليكم يا معنيين التربية والتعليم وأنتم أيها المعلمون والمعلمات لقد أفتقد أبنائنا وبناتنا للنصح والإرشاد والتوجيه من قبلكم لماذا أصبحتم تهتمون لأنفسكم تاركين إياهم يقررون عنكم لماذا يسمح الآباء والأمهات للأبناء بالبقاء في المنزل طوال العام وفي النهاية يسعوا لإنجاح أبنائهم. لماذا يقصر المعلم في مهامه وأدائه لعمله دون التفكير في عواقب ذلك الإهمال على مستقبل شبابنا وبناتنا. لماذا لا يوفر معلمين للمواد الدراسية أي أن الطالب لا يدرس كذا مادة وفي النهاية يتم عليها الامتحان يا معنيين التربية والتعليم وكذا أنتم يا أولياء الأمور كيف لكم أن تسكتوا طيلة عاماً دراسي وفي آخره تبحثون لأبنائكم عن النجاح عن طريق الغش الكل في هذه الظاهرة مسئول عن ما يحدث منذ بداية كل عام دراسي والمشكلات تتراكم دون حلول ؟؟!
النزيف الآخر ظاهرة الحشيش والمخدرات التي اكتسحت الأسواق والشوارع والأزقة والمولات التجارية وصولاً إلى المدارس والبيوت لتقضي على ما تبقى من شبابنا ... ليغيب هذا الشاب أو تلك الشابة عن الوعي ويفقدون القدرة على التفكير وعلى معرفة وإدراك حقوقهم وواجباتهم تجاه أنفسهم وأسرهم وبلدهم .. فليعلم الجميع أن بزيادة الترويج للمخدرات والحشيش بين أوساط الشباب يزداد معدل الجريمة في المجتمع ومنها والعياذ بالله زناء المحارم التي تعتبر من أبشع الجرائم الدخيلة على عدن ..؟! وليتساءل الجميع منذ متى والمخدرات والحشيش عرفت طريقها إلى شباب عدن ؟ ولماذا ؟!
والنزف الآخر لعدن هي ظاهرة حمل السلاح بين أوساط الشباب فتراهم في الأعراس وفي المناسبات وفي الأماكن العامة كالأسواق وفي مرافق العمل وفي كل مكان مدججين بالسلاح وكأن السلاح وحده أصبح يحمل معنى الرجولة .. إليكم أيها المعنيين من أولياء الأمور وأجهزة أمنية معنية بالأمن شبابنا بحاجة ماسة للتوعية والإرشاد بخطورة حمل السلاح خصوصاً بعدن والتوعية من الهدف في نشر الأسلحة بين أوساط شبابها قبل حملات نزع السلاح .. يجب أن يعي الشاب خطورة ما يحمله من سلاح على من حوله وعلى مستقبله فلن يسلم حامل السلاح من المساءلة والسجن وإضاعة مستقبله قبل أن يكون قاتلاً والعياذ بالله وإذا هرب من عدالة الأرض فلن يهرب من عدالة السماء .. ؟!
ظاهرة غير مستحبة ومستجدة على عدن هي ظاهرة انتشرت في الحواري والأزقة وبين طلاب المدارس (ابتدائي – ثانوي) وطلاب الجامعات هي ظاهرة تناول مادة الشمة والمضغة كما يسموها أين أولياء الأمور الأمهات والآباء من الرقابة الأسرية ومتى يعي الكبار عن مخاطر هذه الأشياء على أبنائهم بدلاً من تبادل الاتهام بين الأسرة والمجتمع فلنتوحد جميعاً وليكن هدفنا واحد هو حماية شبابنا وبناتنا والنشء القادم لرسم مستقبل بلدنا .. إذاً هدفنا جميعاً حماية عدن وأبنائها وبناتها من الحاقدين .. الساعيين لتدميرنا وإيقاف النزيف ؟! فلنتعلم من الدروس يا أبناء عدن !!! وكفانا ورمضان كريم عليكم .
مقالات أخرى