يعد مركز التوليد الطبيعي بالتواهي من أهم المركز الطبية المتخصصة في المديرية كونه يقدم خدمات طبية لشريحة واسعة من الموطنين والذي أفتتح رسميا في مايو 2010 إلا أنه يعاني من نقص في الكادر وغياب بنك الدم وكذا سيارة الإسعاف وسيارة نقل الموظفين والحراسة الأمنية التباطؤ وعدم الإسراع في استكمال الاجراءات المتبقية لبدء العمل فيه بالطريقة المرجوة خلق نوع من المعاناة لدى إدارة المركز.
ويؤكد القائمون على المركز توفر جميع الاقسام التي تمكنه من تقديم الخدمات الطبية للمرضى، فقد تم تجهيزه بأحدث المختبرات الطبية لفحص الهرمون والفيروسات وجميع الفحوصات كما يوجد فيه قسم العمليات والرقود والتنفس الصناعي أجهزة حديثة، كما
يتميز المركز بوجود حضانات لاستقبال حالة الخدج والتي لا تتوفر في بعض المستشفيات في المحافظة.
نقص 25 بالمائة
ويشكو القائمون على قسم العمليات في المركز، من عدم تجهيز بنك الدم وقسم التخدير فيه الذي على أساسه يقوم القسم باستقبال الحالات التي تخضع للعمليات دون أي خوف وهذا بنسبة 25% من باقي الاستكمال، وهو ما عرقل بدء العمل، بسبب عدم استكمال الأدوات الطبية والكادر الطبي المتخصص والمؤهل الذي يغطي كافة الأقسام والتخصصات على الرغم من الجهود المبذولة التي تقدمها إدارة المركز إلا أن هناك وعود من قبل الجهات المعنية باستكمال العمل فيه وتجهيزه لكنها لم تر النور.
وتقول حنان باصم نائب رئيس نقابة العاملين في المجمعات الصحية بالتواهي: إن صفقة فساد تقف خلف اغلاق المركز، متسائلة: لماذا يتم اعتماد مشاريع صحية وصرف مئات الملايين لإنشائها إذا كانت ستترك خاوية على عروشها ولن تقدم خدمات للمواطنين؟.
نوبتين فقط
يعمل المركز خلال أوقات الدوام الرسمي على نوبتين انتهاء دوام النوبة الأخيرة الساعة السابعة مساء حيث كان من المقرر العمل فيه خلال 24 ساعة وبسبب عدم تجهيزه لم يقدم الخدمات الطبية على ما خطط له, كما يعمل المركز حاليا على استقبال حالات الولادة وحالة الكشف بالجهاز فوق الصوتية و يقدم الرعاية الأولية الكاملة للمرضى إضافة إلى تقديم النصائح والإرشادات ما قبل وبعد الولادة من قبل كادر مؤهل.
وتكمن أهمية المركز كونه يغطي مديريتي المعلا والتواهي حيث يسهل على لمواطنين الوصول إلية دون عناء على عكس المستشفيات الأخرى البعيدة عن المديرية والمديريات المجاورة، وهذا ما يبحث عنة دوما المواطنون ولكن كل هذه الصفات التي يتمتع بها المركز إلا أنه لم يستطع القيام بدورة كما ينبغي حيث لازال المواطنون يتكبدون المعاناة للحصول على مثل هذه الخدمات النوعية في الوقت الذي يتواجد فيه هذا المركز.
رفض استقبال الحالات الطارئة
رغم المبنى الذي يتميز به والأقسام التي يحويها إلا أن هناك خلل يكمن في عدم تجهيز بعض الأقسام التي تعد من أهم الأقسام وهذا ما جعل المركز يعاني من استقبال الحالات الطارئة التي تحتاج إلى عملية قيصرية هذا بسبب عدم تجهيز غرفة العمليات وقسم التخدير وكذا بنك الدم الذي من الضروري وجوده أثناء القيام بالعملية هذا ما أكده مختصون.
يعمل المركز بجهود طاقم بسيط حيث يفتقر إلى الكادر المتخصص في قسم العمليات والتخدير وكذا في قسم المختبرات, هذا ما جعل المركز يعيش في وضع يرثى له حيث قال الموظفون: يتواجد في هذا المركز أجهزة حديثة يفتقر إليه بعض المستشفيات إلا أنه لم تستخدم بسبب عدم فتح قسم العمليات الذي يرتبط بوجود بنك الدم والتخدير وكذا الكادر المتخصص وأضافوا إذا تم رفد المركز بهذه الأدوات سيتم استقبال حالات كثيرة دون وجود أي مخاوف كما سيخفف كثير من معاناة الأهالي كونه يقدم الخدمات الطبية بأسعار رمزية تواكب حالة المواطن حيث حدد رسوم جهاز فوق الصوتية 1000 ريال ورسوم ملف الولادة 600 ريال ناهيك عن رسوم الفحوصات الأخرى الرمزية.
نقص الكادر الطبي
يعاني مركز التوليد الطبيعي في مديرية التواهي من نقص في الكادر المتخصص في مجال العمليات والتخدير إضافة إلى موظفين المختبرات رغم أن المركز زود بأجهزة حديثة تعمل على فحص الهرمونات والفيروسات.
تقول الدكتورة لينا محمد مديرة المركز : المركز موهل لأن يستقبل كافة الحالات المرضية والتشخيصية, إلا أن هناك إشكالية يعاني منها وهي عدم وجود الكادر المتخصص الذي يقوم بالعمل كما توجد مخاوف في بعض الأحيان أثناء استقبال حالة ولادة من وجود نزيف الآن المركز يفتقر إلى بنك الدم ولذلك نكون في هذه الحالة عاجزين على مساعدة الحالة فإمن من الضروري وجود بنك الدم وتجهيز قسم العمليات مع كادره المتخصص.
وأضافت" المركز يتواجد فيه مولد كهربائي لمواجهة انقطاعات الكهرباء كما يعمل المركز في الوقت الحالي إلى الساعة 7 مساء إذا تم استكمال العمل فيه من حيث الأدوات الطبية ورفده بالكادر المتخصص سيعمل على مدار الساعة، مشيرة إلى أن محافظ عدن وحيد رشيد ومدير المديرية سبق أن اطلعوا على المركز ورفعنا لهم تقرير عن النقص الموجود فيه ووعدونا حينها باستكماله وإلى اللحظة لم يتم استكمال بقية التجهيزات، متسائلة" من يقف وراء عرقلة هذا المركز ومن المستفيد.
دون موازنة تشغيلية
من جانبه يقول سعيد شيباني أمين المجلس المحلي في مديرية التواهي:
نحن كسلطة محلية اعتمدنا هذا المركز بـ 130مليون ريال وتم تأثيث بـ 35مليون ريال, على اعتبار أنه سيقدم خدمة كبيرة للمواطنين, لكنه لايزال يعاني من نقص في الكادر الفني وكذا بعض الأدوات الطبية.
وأضاف: تم التواصل مع منظمة يمن عطاء لتزويد المركز ببنك الدم الذي يرتكز علية العمل أساسا إلى الآن لم يتم الرد, وللعلم إن المواد الطبية التابعة لمركز التوليد في مديرية التواهي تم جردها كأملة في مستشفى الوحدة وعند استلامها بموجب كشف الطلب لم يتم تزويد المركز بموجبه ومن ضمنها بنك الدم وسيارة الإسعاف الذي لم يستلمه المركز.
وقال شيباني" إلى الآن لم تعتمد الميزانية التشغيلية على الرغم من الرفع بها إلى مكتب الصحة لاعتمادها, وبناء على توجيهات المحافظ تم رفع كشف بالاحتياجات ورفع بذلك إلى مدير مكتب الصحة, ولكن توقفت هذه التوجيهات هناك في مكتب الصحة ولا نعلم ما هو السبب, هناك تقاعس وإهمال من قبل الجهات المعنية, ولكن نحن بدورنا في السلطة المحلية سنستمر بالمطالبة حتى يتم تنفيذ كل ما يحتاجه المركز.
القائمون على مركز التوليد الطبيعي في التواهي ناشدوا عبر صحيفة الأمناء" الجهات المعنية في وزارة الصحة وقيادة محافظة عدن، للالتفات إلى هذا المركز الذي سيخفف معاناة الكثير من الأسر، وسيخفف الضغط على المرافق الصحية في المحافظة.
صحيفة الامناء الصادرة اليوم العدد 329