دعت الأستاذة "ليلى عبد الله صالح الحنشي" الناشطة الحقوقية والتربوية المعروفة، نائبة رئيس جمعية نساء جول مدرم بالمسيمير محافظة لحج، كافة الجهات المسؤولة لتفعيل وتعزيز دور المرأة الجنوبية ودعم توجهاتها وإبراز نشاطاتها في كافة المجالات.
وشددت "الحنشي" في تصريح صحفي على ضرورة رفع مستوى وعي المرأة وتنمية مداركها وكسر حاجز هيمنة الرجل على مراكز صنع قرار الدولة بإدماج العنصر النسوي للعمل في كافة الأطر والمكونات، والإلتزام الكامل بما نصت عليه المبادئ والمواثيق والمعاهدات المحلية والدولية التي كفلت للمرأة حقوقها الإجتماعية والإقتصادية والسياسية كاملة أسوة بأخيها الرجل.
وطالبت الأستاذة "ليلى الحنشي" كافة الجهات المعنية بضرورة الإهتمام بمشاريع المرأة الريفية والإلتفات اليها ودعمها، سيما وهي أكثر تضرراً ومعاناة من آثار الحرب ومن عوامل المرض والجهل والتخلف، داعية بهذا الصدد كافة المنظمات والمؤسسات والهيئات الدولية الإنسانية والإغاثية بتكريس جهودها وتوجيه بوصلة إهتماماتها نحو القطاع النسوي لإنتشاله من الأوضاع المأساوية التي يعاني منها، ورسم الخطط والبرامج والسياسات الكفيلة بإفساح المجال أمام الكوادر والقيادات النسوية للمشاركة وخوض المعتركات والإستحقاقات المختلفة في جميع المحافل "الداخلية والخارجية"، وذلك لتعزيز دور ومستوى أداء القطاع النسوي بصفته الشريك الأساسي للرجل في بناء وتشييد صروح مؤسسات الدولة والمساهم الأبرز في النهوض بالواقع الخدمي والتنموي للوطن حاضراً ومستقبلاً.
وقالت "الحنشي" بان المرأة الجنوبية وصلت حالياً الى مرحلة عالية من النضج والوعي والإدارك لحجم مسؤولياتها وتمكنت من فهم أسس وقواعد القيادة، وغدت تعي وتدرك الأمور والمخاضات السياسية والأقتصادية العسيرة التي تحدث على الساحة المحلية، ونتيجة لذلك اصبحت لديها القدرة والكفاءة لإدارة أهم المراكز القيادية الحساسة بمرافق ومنشآت الدولة في مختلف الظروف والمنعطفات، بل انها أضحت لا تقل شأناً عن شقيقها الرجل في أداء المهام والواجبات وفي تحمل الأعباء والمسؤوليات الوطنية الجسيمة.
وأشارت الأستاذة "ليلى الحنشي" الى ان جمعية جول مدرم النسوية، تعكف حالياً لإقامة دورات تدريبية وتأهيليه ستساعد من خلالها على صقل مواهب وقدرات وأبداعات الكادر النسوي بالمنطقة، وسنولي المرأة الريفية جل أهتمامنا وسنعمل على تأهيلها من جميع النواحي ولدينا توجه عام لرفع مستوى الوعي بين أوساط المجتمع المحلي سيما بعد ان تحصلت الجمعية على الصك والتصريح الرسمي للعمل والصادر من قبل إدارة الشؤون الإجتماعية بالمحافظة، مؤكدة في ختام حديثها بان الجمعية تدرس حالياً العديد من الخطط والتوجهات المستقبليه للإرتقاء بواقع المرأة وبناء وتشكيل وعيها وتفعيل أنشطتها وفعالياتها بالشكل الذي يليق بمكانتها وحضورها الفاعل والمؤثر في الحياة اجتماعياً وثقافياً وعلمياً لكونها تمثل الأم والمربية التي أنجبت الأجيال العظيمة وهي المدرسة التي تخرج منها صناع المجد ورجالات الدولة.