تنطلق يوم غدٍ الأحد 29 أغسطس فعاليات ورش العمل التي تنظمها كلية اللغات والترجمة بجامعة عدن حول التعليم المدمج وتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس، والتي تحظى برعاية كريمة من معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الـ أ.د.خالد أحمد الوصابي، ورئيس جامعة عدن الـ أ.د.الخضر ناصر لصور، وإشراف مباشر من الـ أ.د.جمال محمد الجعدني عميد الكلية، والتي تستمر على مدى ثلاثة أيام متتالية، يناقش فيها جملة من المحاور والأوراق العلمية.
وسيشارك في هذه الورش العلمية جامعات عدن وأبين وشبوة، ونخبة واسعة للأكاديميين من أعضاء هيئة التدريس في أقسام اللغة الإنجليزية في كلية الآداب وكليات التربية عدن وصبر ويافع والضالع وردفان وطور الباحة، خلال الفترة (29 -31 أغسطس الجاري)، لتقديم برامج مميزة تفي بمتطلبات سوق العمل وتواكب المستجدات العالمية في مجال التعليم عن بعد.
وأشار الدكتور/ جمال الجعدني عميد الكلية في تصريح له اليوم أن هذه الورش تأتي في إطار الأنشطة التي تنفذها كلية اللغات والترجمة وفقا لمنظومة التعليم الهجين التي تشرف عليها الجامعة، والذي يجمع بين التعليم وجها لوجه والتعليم عن بعد، موضحاً بأن الكلية وضعت خطة تنفيذية لتدريب وتأهيل أعضاء هيئة التدريس بالكليات المشاركة، لتطبيق التعليم المدمج "الهجين" تتضمن عدة محاور حول تدريب أعضاء هيئة التدريس، ومتابعة نواتج التعلم، وتوظيف تقنيات وعناصر التعلم الإلكتروني مع وضع آليات مرنة للتقويم بالكليات، وسط إجراءات احترازية مشددة طوال فترة الورش، للحفاظ على صحة وسلامة المشاركين فيها.
وأكد في سياق حديثه أن هذه الورش هدفها إنشاء منهجية جديدة في التعليم تسمى التعليم المدمج أو المختلط (Blended learning)، وتمثل هذه الطريقة تغيراً كبيراً في الأساليب الأساسية للتعليم، كتغيير في طريقة تعامل كل من المدرس والطالب مع هذه التجربة، بهدف تحسين وإكمال العملية التعليمية وزيادة فرص الحصول على التعليم والمعلومات وضمان تحقيق الأفضل ليس عددياً فقط وإنما زيادة الخيارات أمام الطلاب بما يلبي احتياجاتهم وظروفهم المختلفة.
ونوه الدكتور/ جمال الجعدني عميد كلية اللغات والترجمة أن هذه الورش ستهتم بإبراز أهمية هذا النوع من التعليم لما له من مقدرة على توفير التعلم للجميع بغض النظر عن ظروفهم والتغلب على حواجز الزمان والمكان، وأن قوة التعليم المدمج في إمكانية مزج أنماط تعلم مختلفة بما يتلاءم مع ظروف المتعلم، وتحسين مخرجاته من خلال توفير ارتباط أفضل بين حاجات الطلاب وبرنامج التعلم.