جهاز محو الأمية وتعليم الكبار بمحافظة أبين أحد صروح العمل التربوي وبناء الإنسان في المحافظة ، وقد أسهم في تحرير الآلاف من المواطنين ذكورا وإناثا من الأمية الأبجدية منذ تأسيسه في سبعينيات القرن الماضي وحاز على شهادة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( الألكسو ) بالجامعة العربية ..

تعرض هذا الجهاز لتدمير بنيته التحتيه بالكامل أثناء الحروب المتتالية على أبين .. 

الصحيفة زارت صباح اليوم الخميس إدارة جهاز محو الأمية وتعليم الكبار الواقع بمديرية خنفر والتقت بمديره العام الشاب النشط أ. حسين بن جميلة الذي قدم شرحا وافيا عن وضع الجهاز في المحافظة .. 

موضحا أنه استلم الإدارة في مطلع هذا العام الجاري وهي خاوية على عروشها ..!! 

مؤكدا أنه بدء العمل من الصفر لإعادة ترتيب الإدارة وأدوات العمل وكان لوكيل وزارة التربية والتعليم رئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار في الجمهورية أ. محمد حسين صالح الحاج دورا تشجيعيا كبيرا بتوفير بعض إحتياجات العمل في الإدارة وكذلك منظمة البحث عن أرضية مشتركة التي أسهمت في إعادة تأهيل بعض الأقسام الأساسية في الجهاز وتوفير ( 15 ) مكينة خياطة و ( 3 ) مكائن للحياكة وتدريب ( 40 ) متدربة على المكائن ، بالإضافة إلى جهاز بروجكتر وشاشة عرض وبعض الطاولات والكراسي وتجهيز القاعة وغيرها .. 

وحول المصاعب التي تواجه عمل الجهاز قال " بن جميلة " : إن من أهم المصاعب التي تواجهنا هي قضية المتعاقدين لدى الجهاز الذين لم يستلموا مستحقاتهم منذ العام الماضي بسبب الروتين المعقد في إدارة النفقات في وزارة المالية ..!! 

شاكرا وكيل وزارة التربية والتعليم رئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار في الجمهورية أ. محمد حسين صالح الحاج ومدير عام مديرية خنفر الشيخ/ ناصر المنصري ومنظمة البحث عن أرضية مشتركة على تذليل عدد من الصعاب التي تواجه الجهاز ، آملين إستمرار مثل هذا الدعم كي يستطيع الجهاز تنفيذ مهامه العلمية والعملية المطلوبة .. 

مناشدا- في ختام تصريحه - المنظمات الدولية الداعمة والسلطة المحلية بالمحافظة ممثلة بالمحافظ اللواء ركن/ أبوبكر حسين سالم لدعم الجهاز كي يقوم بدوره التربوي في محو الأمية وتعليم الكبار ومجال التعليم المستمر ..