نعى الاب المكلوم والمؤمن بقضاء الله وقدره عبدالناصر صالح الحريبي ابنته الفقيدة خولة الحريبي الذي وافتها المنية الاسبوع الماضي بحادث مأساوي في مديرية المفلحي بيافع.
وقدم الحريبي نبذه تعريفيه عن ابنته الفقيدة وعن طموحها وحبها للعلم والتعليم ، وذلك عبر مقال قصير يحمل بين طياته الالم والايمان بقضاء الله وقدره والذي جاء فيه :
صورة لي مع الشهيدة خولة عبدالناصر صالح محمد الحريبي بعد تخرجها من جامعة عدن كلية التربية يافع وحصولها على البكلوريس بتقدير ممتاز ولكن شائت إرادة الله أن ياخذها إلى جواره بعد حادث مؤسف أودى بحياتها بعد عمراً لايتجاوز الاثنين وعشرين سنة إذ هي من مواليد ٢٥-٩-١٩٩٩ وهي شعله من العطاء وخلوقه إلى حدود عالية كانت مساهمه في الأنشطة الطلابية داخل الكلية وخارجها ومساهمه في التوعية العامة إلى حد أن أصبحت محبوبةالجميع رحلت وتركت لنا فراغاً فهي ابنتي الوحيدة التي كانت تعد لي الدنيا كانت تريد من خلال دراستها للغة الإنجليزية تسهيل الاطلاع على ثقافة الآخر وكنوزهم المعرفية واحبت أن تغرس في طلابها العلم والمعرفة في احد محاضراتها قالت في الجد والمثابرة والاجتهاد نبني أنفسنا ووطننا ويكون لنا ظلاً تحت الشمس لماذا لانفكر في أن نصير كنيوتين الذي خدم البشرية بالإنجازات نحن نمتلك قدرات لكنها مكبوته بحاجة إلى التحفيز لكي تظهر إلى الوجود لقد رحلت فجئة عن دنيانا ولم تعطينا سابق إنذار حتى اني أراها في كل زاوية من زوايا البيت وفي كل مكان في القرية لقد مثلت نموذجاً للفتاة اليافعية الأصيلة والعربية يحتذا به ارجوا الا يمثل وفاتها ارتداداً عن التعليم في المنطقة وان تأخذ مسيرتها صورة حية يسير على هداه لقد أثلج صدري وخفف عنه الحزن ذلك الحظور الطيب المعزين من أبناء يافع وشبكات التواصل الاجتماعي من مختلف القرى والفئات الاجتماعية واساتذة وطلاب كلية التربية يافع وايضن طلاب وطالبات كلية العلوم التطبيقية وايضن أعضاء الادارة المحلية الممثلة بالاستاذ مطيع عبادل وأحمد الجعدي والأستاذ هادي عبدالله والأستاذ خظر والدكتور عبدالله صالح والأستاذ عبدالقوي حسين وجميع من زارنا وقدم التعازي لنا تكريماً لخولة وما قامت به من دور تنويري وما تمثله للمرأة من نموذج جمع بين الأصالة والمعاصرة ارجو ان يطلق اسمها على مدرسة من المدارس تخليداً لذكراها رحم الله الشهيدة واسكنها فسيح جناته وان يلهم أهلها الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه راجعون.
والدها عبدالناصر صالح محمد الحريبي.
من - جلال القيدعي
