عقدت لجنة المتابعة ، والتفاوض المفوضة من مجلس نقابة هيئة التدريس جامعة عدن وجامعات المحافظات في المناطق المحررة صباح يومنا هذا السبت الموافق 12فبراير 2022م في كلية الطب والعلوم الصحية اجتماعا لها للوقوف على آخر المستجدات بعد تعليق إضراب نقابة هيئة التدريس في مختلف كليات جامعات عدن وأبين وشبوة والجامعات الحكومية الأخرى في ال 15 يناير 2022م وما تبع ذلك التعليق من تداعيات ، وعبرت اللجنة عن أسفها الشديد للماطلة والتسويف التي تعاملت بهما الجهات الحكومية ممثلة بالوزارات المعنية مع مطالب نقابة هيئة التدريس
وقد وقفت اللجنة وقفة تقييمية لمرحلة التصعيد التي أدت مهمتها بنجاح تمثل ذلك في الانضباط غير المسبوق في تنفيذ الإضراب الناجح والوقفات الاحتجاجية الناجحة من قبل كليات ومراكز الجامعة وما رافق ذلك من تأييد والتفاف شعبي حوله وآخر ذلك تفويض جميع الجامعات الأخرى في المحافظات المحررة للجنة التفاوض الممثلة لنقابة جامعة عدن كلجنة مفوضة من جميع الجامعات للتفاوض والمتابعة أمام الجهات الحكومية
وحيّت اللجنة رؤوساء وأعضاء اللجان النقابية وأعضاء هيئة التدريس ومساعديهم الذين ضربوا مثالا يحتذى به في الصمود الأسطوري
كما اعتبرت اللجنة أن قرار التعليق لم يكن قرارا خاطئا بالنظر إلى الالتزامات والتعهدات التي حصلت عليها اللجنة من طرفي الحكومة المنبثقة عن اتفاق الرياض غير إن الأمر المؤسف هو إن تلك الجهات نكثت ولم تحترم تعهداتها وقلبت ظهر المجن في تحدي صريح وغير مسبوق للقيم والأخلاق .
وفيما يتعلق بالمرحلة القادمة اقرت اللجنة ضرورة المضي في خطوات التصعيد بعد إكمال جولة من التفاوض مع الجهات الحكومية المختلفة قبل دعوة مجلس النقابة للانعقاد ووضع نتائج عمل اللجنة أمامه في الأسبوع القادم
ووصفت اللجنة التصعيد القادم ببركان الغضب الذي لن يقف عند المطالب التي تلكأت الحكومة عن تلبيتها بل إلى المطالبة باجتثاث كل عوامل الفساد وإن النوايا الحسنة ستتحول إلى وقفات كبرى أمام مقرات الوزارات والحكومة
هذا وقد اصدرت اللجنة الإعلامية لمجلس نقابة جامعة عدن تعميماً هذا نصه:
*تعميم صادر عن اللجنة الإعلامية لمجلس نقابة جامعة عدن*
الزملاء أعضاء هيئة التدريس ومساعديهم جامعة عدن الأعزاء:
ليس بخافٍ عليكم إضرابنا الذي شهدته كليات جامعة عدن ،وأبين ،وشبوة، ولحج، خلال الفترة من ٥/ديسمبر وحتى ١٥/يناير وأبديتم خلاله مواقف جبارة بهدف نيل حقوقكم التي ناشدتم بها الحكومة الصماء مرارا ، وماكان لذلك الإضراب الحتمي أن يعلّق أو يرفع قبل تلبية المطالب
غير أن النواياء الحسنة لدى بعض الزملاء في لجنة المتابعة، والتي وثقت بوعود عرقوبية أبدتها أطراف حكومية وخصوصا بعد التزام جهات شريكة في الحكومة بالضغط على الحكومة لتنفيذ معالجات آنية تتمثل بالتوقيع على المسودة،وتنفيذ مافيها، وجدولة باقي المطالب،
وما أن تم التعليق حتى شرعت الحكومة بالتمادي في اللعب والمراوغة والتهرب من أي التزامات ، وحتى المسودة التي لا تمثل أدنى المطالب تتهرب من توقيعها ناهيك عن التنفيذ .
لذلك فإننا في نقابة هيئة التدريس نؤكد لحكومة المناصفة أننا غير عاجزين عن الوقوف مرة أخرى لنيل حقوقنا فرهاننا يعتمد على حقنا المسلوب الذي يجعلنا طوفان سيهزّ الأرض من تحت أقدامها ويزلزل عرشها وسنعيد الكرّة مرة أخرى بعد التصحيح وأخذ الدرس والعبرة ممامضىى ،ولن تكون هذه المرّة كسابقتها.
هاهي لجنة التفاوض والمتابعة تعترف، وتعتذر للزملاء، وتقرّ بأن نوايانا الحسنة لم تكن في محلها ، جميعنا نقر بالعثره وقلوبنا يعتصرها ألم الجراح ولكن علينا أن ننهض ونطوي صفحة الانكسار ، فلن ننتزع حقوقنا إذا ظللنا أسارى لتلك العثرة لذلك فإننا كلجنة إعلامية لمجلس النقابة جامعة عدن نهيب بكافة الزملاء في مختلف كليات الجامعات وهم رهاننا ومصدر قوتنا وندعوهم إلى رصّ الصفوف،ونبذ أسباب الخلاف مهما كانت وجيهة، وتأجيل اللوم والمحاسبة، وإن كانت واجبة إلا أن تأجيلها في هذه المرحلة ضرورة مُلحّة كي نتفرغ لانتزاع نَزْر الكرامة المتبقي للأكاديمي ،وتنظيم الوقفات الاحتجاجية وفق قرار لجنة التفاوض والمتابعة وما سيتمخض عنه اجتماع مجلس النقابة والخطوات التفاوضية التي ستسبقه ، لايصال صوتنا للعالم الخارجي، ومن ثم
الاستعداد لاستئناف إضرابنا عند نهاية فترة التعليق.
رغم الجراح التي تثخن قلوبنا إلا أن انتزاع الحقوق يوجب علينا أن نستعد لمعركة الحق والكرامة القادمة.
*صادر عن اللجنة الإعلامية لمجلس نقابة جامعة عدن*
12فبراير 2022م عدن ٠خور مكسر
