اقامت لجنة لم الشمل من شباب قبيلة العزيبة وبرعاية شيخ ضمان مشائخ العزيبة ، الشيخ ياسر عبدالله فضل العزيبي ، لقاء في جمعية العنبرة بصبر مديرية تبن محافظة لحج ، من خلاله تم تناول وجبة الافطار مع العشاء ، وعقب ذلك حفلاً خطابياً القيت فيه عدد من الكلمات والاشعار وعرض روبرتاج مصور عن نشاط القبيلة ، حضره عدد من مدراء عموم مكاتب الوزرات بلحج ومدير عام مديرية تبن ومستشار محافظ لحج ، وعدد من شيوخ ووجهاء وشخصيات اجتماعية وإعلاميين ، من أبناء تبن والحوطة ولحج ومن محافظات عدن وتعز وأبين. 
الأمناء تنشر نص كلمة الشيخ ياسر العزيبي. 
(( بسم  الله  الرحمن  الرحيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة .
والحمد لله القائل :
( يا أيّها النّاسُ إنّا خَلقْناكُم مِنْ ذكرٍ وَأُنثى وَجَعلْناكُم شُعُوباً وقبائلَ لِتَعارفُوا إنّ أَكْرمَكُم عِندَ الّله أَتْقاكُم ) صدق الله العظيم.
نرحب بكل الأخوة الحضور من ابناء القبيلة والضيوف كلاً بأسمه وصفته في هذا اللقاء الرمضاني الأخوي الطيب ، وكما هو معلوم أن القبيلة تشكل أساس بناء المجتمعات وعامل استقرار مهم في المجتمع ، لأنها بنيت على ركائز متينة وتراكمت بين ظهرانيها وشائج قوية فقد لعبت القبائل اليمنية الدور الريادي في الحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي وعلى مختلف انتماءات هذه القبائل ، مما شكلت وحدة ارتكاز لمنظومة القيم السائدة.
وكما هو معروف في مرحلة سابقة في لحج خاصة والجنوب عامة وجد تهميش الرموز القبلية الحقيقية من شيوخ ووجهاء وأعيان ، وفصل مسار القبائل  التاريخي عن فاعليته وتأثيره في الناس ، وحوله إلى مسار يصب في خدمته ويكرس هيمنته على المجتمع ، مع تفكيك دور ووحدة ابرز القبائل انذاك .
ونتيجة لزيادة المعانات والتهميش المتعمد تبلورت عند قبيلة العزيبة فكرة وضرورة استعادة القبيلة رموزها الحقيقون مكانتهم التاريخية والاعتبارية والتي تستحقها في ظل مايشهده الوطن من حرب ومتغيرات ، ومن هنا برز خير أبناء القبيلة الطبقة الراقية ذات المؤهلات الجامعية والذين اجتمعوا وتوحدوا على مشروع لم الشمل في اطار القبيلة لعودة مجدها ، وعلى ان تكون القبيلة مساهمة بفعالية في العمل الوطني مع بقية القبائل والى جانب الدولة .
ومن هذا المنطلق قامت لجنة لم الشمل بجهود كبيرة ذات ثمار طيبة تلبية لمتطلبات واقع وتحقيق مطالب مشروعه ، واستلاهمها من واقع بعض القبائل وتحويل ذلك الى واقع ملموس ومشهود في اطار القبيلة بنقله نوعية من حال الفوضى إلى الاستقرار ، وبما يسهم في إرساء مرتكزات القبيلة داخلياً وتحقيق طموحات أبناءها على مختلف انتمائتهم واطيافهم ، وعلى ان تكون قبيلة العزيبة كحجر زاوية في عملية البناء والتنمية ، ومن خلال الأخوة الصادقة والارتباط الوثيق في لجنة لم الشمل وبعون من الله فقد تحقق التحديث داخل القبيلة ، ونحن اليوم نلتقي ونحتفل بالذكرى الأولى السنوية لهذا المنجز العظيم الذي حققه أبناء القبيلة عبر لجنة لم الشمل ، ونعتز ونفتخر بهم على اعتبارهم من خير شباب القبيلة بوعي منير وشعاع وهاج لا ينطفي في خدمة القبيلة ان شاء الله.
لقد واجهت القبيلة في أول مهام عملها بقيادة الشيخ ياسر عبدالله فضل العزيبة ونائبه الشيخ عماد عبدالحميد العزيبي ، مع بقية أبناء القبيلة ، أول تحدي للقبيلة ، عند قيام افراد من الأمن المركزي في المخاء محافظة تعز بالاعتداء على أملاك احد شيوخ القبيلة مما نتج عن ذلك مقتل أبنه واصابته اصابة خطيرة  ، وإعلان النكف القبلي وتلبيته في اقل من 24 ساعة من قبل أبناء القبيلة ، والتوجه من لحج إلى المخاء لغرض اسناد الحق وزهق الباطل ، وقد سعت اطراف الى الزج بالقبيلة في هذة القضية إلى فتنة ، واستطاعت قيادة القبيلة بحكمة العظماء من تجاوزها ومعالجة القضية وفقاً للنظام والقانون ، فكانت هذة الحكمة التي تميزت بها القبيلة بمثابة الرمح القاتل في صدر أهل المكر دعاة الباطل ، وانتصرت القبيلة بالتفاف ابناءها بصف واحد وعلى قلب رجل واحد ، ولله الحمد والشكر 
كما قامت رئاسة القبيلة بزيارات اجتماعية تعارفية الى عدد من فخائد القبيلة في لحج وابين وتعز وعدن ، لتجسيد روح التماسك والنسيج الاجتماعي العزيبي الاخوي النبيل  ، بالاضافة الى مشاركة قيادة القبيلة ابناءها في الافراح والاحزان كواجب شرعي ، بالرغم من الاوضاع التي تمر بها والتي هي مزمنة ومتراكمة ، ومع كل ذلك كانت النيات عند الجميع طيبة وبتوفيق من الله تعالى تم تحقيقها لما لها من اثر اجتماعي طيب ومبارك ، اضف الى ذلك قامت القبيلة وعبر نائب الشيخ بالاشراف المباشر على عملية تنظيم الري ومعالجة الاخلالات في هذا المجال بتمكين عدد من المزارعين من ري اراضيهم ، ولدى القبيلة رؤية مستقبلية بتنظيم والاشراف على عملية الري لتحقيق العدالة والاكتفاء عند الجميع .
وكما هو معروف فمشروع لجنة الشمل والتي لا تزال تسعى الى تحقيقه بصورة شاملة ، بالرغم من حجم التحديات والمعوقات التي تقف امامها مقارنة بالامكانيات المحدودة ، إلا ان اللجنة مع رئاسة القبيلة يعملوا كفريق واحد ومتجانس لخدمة القبيلة ، ونظراً لهذة النجاحات التي تحققت في اقل من عام ، فقد قام المقرضين والمتربصين للقبيلة ببخسها واستحداث العديد من المطبات امام مسيرة القبيلة بهداف تعجيز القبيلة ، ولقد استحدثوا منازعات جديدة في املاك القبيلة وخلق فتن في اطار القبيلة ومع الاخرين ، لغرض حرف لجنة الشمل وقيادة القبيلة عن المسار الذي حدد لها كقبلة للقبيلة لاستعادة مجدها التاريخي ، ولا نتفاخر اذا قلنا بحكمة العقلاء ومن خلال الخبرة والمعرفة ، وبعون من الله تعالى استطاعت القبيلة اطفاء معظم تلك النيران التي حاول الاعداء اشعالها في عدة مناطق ، من خلال سرعة قيام قيادة القبيلة بوضع لها الحلول والمعالجات وفي حينه ، وكضرورة حتمية فقد شكلت القبيلة لجنة الاراضي لحل المنازعات في اطار القبيلة ومع الغير ، واستطاعت اللجنة منذ تشكيلها والى اليوم أن تعمل بنجاح ، علماً فانه توجد مشاكل مزمنة منذ سنوات ،  إلا أن بالعزيمة والاصرار والعمل باخلاص وامانة سيتمكن الجميع من حلحلتها كاملاً في اطار القبيلة او عبر قنوات اخرى مع الدولة .
لقد اجتازت القبيلة امتحان صعب جداً فيما حدث في مديرية دارسعد محافظة عدن ، وماترتب عن ذلك من امور وافعال ، إلا أن القبيلة ولرصيدها التاريخي استطاعت ردم كل الفجوات واخراس معظم الالسن ، وتمكنت القبيلة ان تضع نقطة بداية التحول نحو مجد القبيلة التاريخي وعبر استراتيجية جديدة ، وتمكنت القبيلة بتجاوز كل تلك المخططات والمكائد التي تحاك في الظلام ضد ابناءها ، من خلال تحقيق الانتصار على الباطل واعوانه وبشموخ العظماء .
ونظراً لما تقدم ذكرة فان قيادة القبيلة مع لجنة لم الشمل تدعو جميع الاخوة الشيوخ والعقال والوجهاء في اطار القبيلة ، بتفعيل دورهم والعمل بصلاحياتهم القانونية والقبلية ، لان زمن مركزية القرار المتحكم بالقبيلة انتهى مما يتطلب اعطاء كل ذي حق حقه في القيام بمهام عمله ، ومن هو غير قادر على العمل فيوجد من هو قادر على خدمة القبيلة وابناءها وكلاً في اطار منطقته .
ان ملف الاراضي والخدمات من ابرز الملفات الشائكة على طاولة قيادة القبيلة ، والتي ينظر لهما بعين الاعتبار ، والجميع يعلم بماتعانيه الدولة اليوم نتيجة الحرب ، حيث توجد قضايا عالقة لم نستطيع في القبيلة الفصل فيها كونها تتطلب موقف من الدولة ، ونحن بهذة المناسبة التي نحتفل بها والتي جاءت تزامناً مع الإعلان الرئاسي عن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي ، فاننا نستبشر خير بتحسن الاوضاع وعودة هيبة الدولة ، والتي من خلال سوف تتمكن القبيلة من معالجة الكثير من قضايا الارض والخدمات العالقة منذ فترة ، وبهذة المناسبة فان قبيلة العزيبة شيوخ وعقال ووجهاء وابناء على مستوى الداخل والخارج، تبارك اعلان الرياض الثاني بتشكيل مجلس القيادة الرئاسي ، وتهني قبيلة العزيبة رئيس واعضاء المجلس الرئاسي بنيلهم هذة الثقة مع الامنيات والدعاء لهذا المجلس  النجاح في مهام عمله وايقاف الحرب ورفع المعانات عن جميع ابناء الوطن ، ونشر المحبة والسلام في كل ربوع الوطن .
وتشيد وتبارك وتثمن قبيلة العزيبة كل الجهود المبذوله من قبل اللجنة التحضيرية والساعية الى أشهار حلف قبائل العبدلي في محافظة لحج ، والذي من المقرر ان يعلن عنه خلال قادم الأيام كقفزة نوعية واجتماعية سوف تتوحد من خلاله جميع قبائل العبادل اللحجية الاصيلة لتحقيق حياة العزة والكرامة والعدالة الاجتماعية .

ونؤكد للأخوة جميع أبناء القبيلة ومن خارج القبيلة ،  على أن الأب الشيخ المناضل / سيف محمد فضل العزيبي ، هو احد ابرز مشائخ القبيلة ورئيس المجلس القبلي للقبيلة ، ويعتبر مرجعية عليا للقبيلة ، لا يمكن تجاوزه لما له من دور نضالي كبير ولما قدمه للقبيلة من خدمات كبيرة ، وايضاً لعمره وخبراته وقدراته العملية في الحياة ، ونسأل الله تعالى له بطول العمر مع حياة سعيدة بدوام الصحة وكمال العافية ، ويقع على الجميع واجب احترامه وتقديره .

وفي الختام نكرر الترحيب لكل الأخوة حضور هذا الحفل الكريم ، وعلى وجه الخصوص ضيوف القبيلة ، ونعبر عن جزيل الشكر والتقدير والامتنان لمواقفهم الطيبة والمشرفة بمساندة أبناء القبيلة في مختلف المراحل كواجب اخوي اخلاقي وانساني نبيل ، تمسكاً بالاعراف والتقاليد القبلية الاصيلة ، واثبات ان قبائل لحج هي جسد واحد وقوي  ، وعملاً بقول الله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تتفرقوا .
صادر عن رئاسة مشيخة قبيلة العزيبة .
11 أبريل 2022م )) .