خرج رئيسنا وقائدنا ( عيدروس) ثائرا حاملا بندقيته وشاهرا نضاله في عام (1998)م معلنا كفاحه المسلح ضد المحتل اليمني ومشكلا بذلك حركته الجنوبية المساحة – حركة تقرير المصير (حتم ) معرضا نفسه وجماعته للقتل ومع ذلك قال لانخشى اين ومتى سنقتل ، ولكننا نكون قد اسسننا اولى لبنات المقاومة للغزاة المحتلين .
خرج مزهرا في سلوكه ، ومعطرا في خلقه ، وبلسما للداء ، وعطر فوح لشعب مجروح– وجراحا ماهرا وصاحب مشارط قتالية ناجحة – جامعا صفات شتى – قالوا عنه بأنه الأشبه ب( الوردة البازغة من اكمتها ، وحقا هو كذلك .
ابو "قاسم" المحبوب الجنوبي بشكل عام والإقليمي بشكل خاص ذلك لما يتمتع بها من خصائص خصه به (الرحمن ) ليكون الاكتمال لمزهريات الروح في اجسادنا.
في كل معاني الرجولة يحوم نجم دوار في كبد السماء ، ويولد بدر في غسق الليل البهيم ، وعلى مظمار الحروب الحامية الوطيس يقف رمزا شامخا كطود اصم وبركان مشتعل وسيل هادر– دوما عرفه العدو بأنه المرعب والشبح الذي لايعرف له موقعا ولا مربضا لاصطياده ، بينما من عاشروه وصفوه بأنه (الضرغام) الصائد ماءان يقوم بتصويب سهام بندقيته منذ الوهلة الاولى لطلقته لتتساقط فرائسه واحدة تلو الأخرى وهكذا دواليك .
في بسمته الف زهرة وفي صمته تتبركن مليون حكاية جلها تتمثل في استعادة وطن وهوية – ارض وانسان – ووقع حدث واحداث ماضيا وحاضرا – لذا أن كان هناك من زائرا له فلينظر إلى وجهه ليدرك مدى الهم والغم الذي يلازمه – ورغم كل هذا فإن يظهر مايبطن فتتدلى ابتساماته على وجهه مخفيا بما يعانيه نتاجا وانعكاسا لأوجاع والام شعب الجنوب – أنه الوطني الغيور - الفارس الجسور – الثائر الذي وهب روحه فداء لتربة وطن وكرامة مواطن – رغم أن عمره متوسطا إلا أن الشيب غزاء رأسه بينما الدهر لم يشب بعد .
يعزف الرئيس القائد ( عيدروس) أيقونة النصر مسطرا اروع الانجازات الجنوبية يومنا هذا ، وعلى ايقاعات انتصاراته في كافة الجبهات والصعد أكانت عسكرية أو سياسية أو غير ذلك، إلا أنه مازال محراب وطن وقبلة نضال فهو للبطولات عنوان – خرج الرئيس القائد ( عيدروس) الثائر آنذاك كخروج الوردة من اكمتها.