يظل التكاتف الاجتماعي في قرى ومناطق مديرية سرار يافع محافظة أبين أمرا مألوفا، وحين يكون في رمضان فهو بطعم آخر لايقل عن مذاق جميل على مائدة أفطار جماعي؛ التي تجسد الخير الذي يحمله شهر رمضان للجميع وهي في ذات الوقت تذيب الفوارق بين المتحلقين حول مائدة الطعام فالكل يأكل من الطبق ذاته في لفتة إنسانية رمضانية لامثيل لها .. 

حيث نظم أهالي قرية "نوبان" احدى قرى مناطق مديرية سرار، مساء اليوم الجمعة 21رمضان 1442هجرية الموافق 22/4/2022م وبدعم من احدى فاعلات الخير من دولة قطر الشقيقة مائدة إفطار جماعية في مسجد القرية الذي تم بناؤه على نفقتها ايضا ..

 وقد بادر القائمين على المسجد وبتعاون أهالي المنطقة الذين عملوا منذ وقت مبكر على تجهيز مائدة الإفطار التي تكونت من أصناف وأطباق مختلفة من الطعام والماكولات الشعبية التي أعتاد أهالي المنطقة تناولها في شهر رمضان المبارك وذلك للمشاركة في مائدة الإفطار.

هذا وقد اجتمع العشرات من أهالي منطقة "نوبان" ومناطق اخرى على مائدة إفطار جماعية وتم تناول وجبة الإفطار والعشاء في مشهد تميز بأجواء المحبة والتآخي وروح العائلة الواحدة.

ويعد رمضان هذا العام هو أول رمضان يتناول فيه أهالي قرية "نوبان" إفطارا جماعيا في هذا المسجد ويعود الفضل بعد الله سبحانه وتعالى (لفاعلة الخير) في بناء هذا المسجد ومساجد كثيره تم بناؤها على نفقتها الخاصة، إضافه إلى إسهامها في كثير من الجوانب الإنسانية والخيرية  كعلاج المرضى ومساعدة كثير من الأسر الفقيرة والمتعففة للتخفيف من معاناتها ..

هذا وتقدم أهالي منطقة نوبان عنهم الأستاذ شيخ عوض النوباني مستشار مكتب التربية والتعليم بمحافظة أبين بعبارات الشكر والثناء لفاعلات الخير سائلا من الله أن يجعل كل ماقدمنه صدقة جارية لهن وفي ميزان حسانتهن وأن يضاعف لهن الآجر والثواب في هذا الشهر الكريم.

حضر وجبة الإفطار كلا من؛ الأستاذ شيخ النوباني مستشار مكتب التربية بأبين، ومقبل النوباني مدير مكتب الصحة بالمديرية، والأستاذ علي النوباني، والأستاذ حنش النوباني، وحاتم العمري عضو الإدارة الإعلامية بإنتقالي سرار.

الجدير ذكره هنا أن أهالي منطقة "نوبان" قد دآبو على إقامة إفطارا جماعيا كل يوم جمعة في المسجد على نفقة عدد من (فاعلات الخير) إيمانا وعملا منهن بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم" من فطر صائما كان له مثل آجره لاينقص من آجره شيء" وكذا تجسيدا لقيم التكافل المجتمعي وإرساء طابع الآلفة والمودة بين أهالي المنطقة والتي تزداد أكثر وأكثر خلال الشهر رمضان الفضيل.