كم أنا مسرور عندما أرى مديريتي (البريقة) وهي تتزين وتكتسي بأنوار الطاقة الشمسية، فهي بصمة وإنجاز يُحسب للدكتور المأمور وأول خطوة يقوم بها مأمور منذ 30عامًا.
ومثل هذه الأعمال هي التي تجعل الشخص منشرح الصدر برغم كل المآسي التي نعيشها، لكن نؤمل بالله الخير ثم بمجلسنا الانتقالي.
وفي الوقت نفسه نوجه العتاب لمأمورنا عتابًا أخويًا ونقول له: لماذا الخيسة الوحيدة من مديرية البريقة بدون إنارة مثل باقي المناطق المجاورة لها في مديرية البريقة؟
الخيسة التي لها الفضل الكبير في تحرير عدن وتقديم السلاح والدعم اللوجستي لكل الجبهات في عدن، بل فتحت أبواب شواطئها الساحلية لقوات التحالف عند نزولها وهي أول دفعة من الأخوة الإماراتيين وربما لا يعرف هذا أحد أو تناسى أن الخيسة هي أرض المدد. يكفي الخيسة شرفًا هذا العمل بأن لا يجعلها في دائرة النسيان والغفلة من إنارة الشوارع، فهي مخططة منذ أيام الاستعمار البريطاني الذي قام ببناٸها لنقل السكان الحقيقيين للبريقة من منطقة كود النمر إلى المنطقة الجديدة (الخيسة) وأسست البنية التحتية للمواطنين في ذلك الوقت ثم حرمت من كل الجوانب الخدمية منذ 94م.
لماذا الخيسة داٸمًا في سلة الإهمال رغم طيبة أهاليها وتضحياتها الوطنية وتقديمها أكثر من عشرين شهيدًا كي لا يدنس الجنوب من القوة الغاشمة الحوعفاشية؟
إننا نرسل رسائل لسيادة المأمور ونقول له: تكرمًا منك ولو بنص عين (نظرة ولو جبر خاطر) اجعل اهتمامك بالخيسة لرد لها ولو جزءًا من الجميل لكي تحصل على حق من حقوقها مثلها مثل بعض المناطق التي نرى إنارتها مضاءة ومزهوة بالإنارة.
أخيرًا نكرر: لماذا حرمت الخيسة من الإنارة؟ وهذا لن يكلف شيئًا سوى وضع قاعدة الإنارة التي تعمل بالطاقة الشمسية على أعمدة الكهرباء المتوفرة في كل شارع وسوف يحرسها أهل الخيسة بعيونهم مثلما حرسوا قوات التحالف، فلا تبخل سيادة المأمور بهذا الطلب كما عهدناك رجلًا يحب أن تكون له بصمات في كل جوانب الأعمال وخاصه البنية التحتية في المديرية وكذا الكثير من المجهودات ولا ننكر أن عطاءك مستمر لم يتوقف حتى الآن في المديرية، ونتمنى أن تلبي طلبنا.
نتمنى أن تصلك رسالتنا عبر صحيفة "الأمناء" التي هي لسان المواطن في كل أرجاء الجنوب، وإنا لمنتظرون.