عن الحوار الجنوبي ونزول المحافظات
علي إبن شنظور

 

بعد زيارات لجنة الحوار لأغلب محافظات الجنوب ولاسيما محافظات الجنوب الأكثر مساحة حضرموت(الساحل) والمهرة وشبوة 
والتي تشرفنا بزيارتها مع عدد من أعضاء اللجنة وعلى راسهم أخي الدكتور صالح محسن الحاج رئيس اللجنة والاعزاء إخواني عبدالناصر الجعري وسالم الدياني وصالح الفردي وعوض بلحاف بالأضافة للدكتورة  جاكلين منصور البطاني التي شاركت في لقاءات المكلا..للعلم وادي حضرموت سيتم زيارته في الأيام القريبة باذن الله واللقاء بكل مكوناته دون إستثناء لأي طرف.


وجدنا مدى حماس معظم من شاركوا في تلك اللقاءات الحوارية والنقاشية
التي تمت على شكل
لقاءات نخبوية جمعت طيف
 كبير متنوع من كل المكونات والاحزاب ومن الشخصيات الجنوبية الاعتبارية على مستوى كل محافظة وكذلك المديريات القريبة من بعضها جفرافيا.

لم نكن نتصور ذلك الأهتمام بالحوار وبالمناقشات لموضوع الحوار وأسس نجاحه والحرص على التوافق الجنوبي.

 تجلى لنا عقلانية النقاشات ووعي الأغلبية الجنوبية
تجاه قضية الجنوب
ومتطلبات الحوار والتوافق وثقافة القبول بالآخر وعمق التفكير في مايجمع
ولايفرق ويبني هذا الوطن الذي أثقلته تجارب الانظمة السابقة 
وانعكاسات الحروب والصراعات المملة
وفشل مشروع الوحدة اليمنية.
 
هذا الحرص ظهر لدى كثيرا ممن شاركوا في تلك
النقاشات الحوارية
حول حاضر ومستقبل الجنوب
ليعبروا بمسؤولية وطنية عن أهمية القبول بالآخر وتجسيد التصالح وبناء المؤسسات ومحاربة الظواهر السلبية ووضع المقترحات التي تؤسس
 لميثاق وطني
وشراكة بعيدا عن ثقافة الصراعات التي تدار في شبكات التواصل والاعلام الموجه.

 حينما تقترب من واقع الناس تلمس مدى تعايشهم مع بعضهم بكل تنوعهم وانتماءهم السياسي


الجلوس في حوارات مع النخب البعيدة عن القرار

يشعر المرء بعظمة هذا الشعب ويتمنى لو أن بيده قرار ليقدّم لهم مايمكن تقديمه من واجب  لتصحيح للاوضاع
ولرفع للمعاناة الطويلة..فالناس يبحثون عن مكونات
وقيادات تعيش بينهم وتتلمس همومهم وتناقشهم
في حاضر بلدهم ومستقبله
 بصدق وتتبنى رفع ولو الشي الممكن من معاناتهم الطويلة ليكونوا معه.

رجال وشباب ونساء
لاتسمع بينهم كثيرا ماتسمعه في شبكات التواصل من 
ضجيج وخلافات وصراعات بينية.


 معظمهم يؤكدون على مبادئ التصالح والحوار والوفاق وبناء المؤسسات والسلام وان اختلفت رؤاهم.

صحيح ان الحوار السياسي بين المكونات هو الأهم
لأن من سيوقع على أي أتفاق هم تلك القوى السياسية
على مستوى المركز
وليس المحافظات أو المديريات غير ان هذا الحوار تكمن أهميته في أنه يمنح
الكثير من النخب حقها في التعبير عن مواقفها بحرية تامة
والمساهمة في وضع الافكار العامة التي ستساعد على صياغة مشروع التوافق وفق ماهو في الواقع الجنوبي وليس فقط وفق مايناسب رؤى  المكونات والأحزاب


وللحديث بقية بإذن الله.


 ١٤ اكتوبر ٢٠٢٢م
علي زين بن شنظور

متعلقات
مقتل مواطن على يد شقيقه عقب خلافات اسرية
7 أطعمة ينصح بتناولها لتخفيض الكوليسترول الضار
اسعار الخضروات والفواكه في العاصمة عدن اليوم الأثنين 19 مايو
تعرف على أسعار اللحوم بالعاصمة عدن اليوم الاثنين 19 مايو
أسعار الأسماك في العاصمة عدن اليوم الأثنين 19 مايو