كتب : راشد النسري
يعد حيد منور من القمم التاريخية، الشامخة في مديرية سرار يافع محافظة أبين جنوب اليمن، التي ظلت مزاراََ ومعقلاََ لمن سكنوها منذ ماقبل الإسلام، وتحديداً في زمن حمير، وقتبان، واوسان، بدلائل بقايا القرى السكنية التي ماتزال مبانيها تمتد من قمة علقمة، وحتى قمة الموفح في هذا الجبل.
أما قمة حيد منور فظلت مزاراََ ومقاماََ كما تفيد بعض المعلومات لكاهنة أسعد الكامل الملك الشهير الذي وجد له نقش يؤكد قدومه إلى يافع.
ويوجد في أعلى قمة الجبل ضريح ومعبد، وتشير الدلائل إلى كونه معبد من معابد الشمس، وحواليه مسميات تاريخية، مثلاً كربة في أي نقش مسند تعني الملكة، وكريب تصغير للمكرب، وهو الملك بمعنى الأمير، ولميسا وينطقها الأهالي مليسا، وهي أسم ابنة أسعد الكامل، وعلقمة هو علقمة بن بشر بن أسعد الكامل.
كما أن الاكليل قال أن كاهنة أسعد الكامل كانت تعيش في ينور أو منور، ومن الروايات أن أسعد الكامل حين جاء من يخطب ابنته لميسا، قال لها اذهبي الى كاهنة ينور حتى تقرأ حظ ذلك الزواج هل سيكون سعيداً أم لا، ولهذا ظل تقليد متوارث عند الناس إلى قبل فترة من الزمن، لكل فتاة مقبلة على الزواج.
بالإضافة إلى مدافن الحبوب تمثل اثراََ تاريخياً يشهد على كثرتها، إذا أن الكهنة قديماً لهم نصيب من محصول الحبوب، ومكانتهم مقدسة والملك لايصعد للحكم الا من الكهنة.
