وصل اللقاء التشاوري الجنوبي في العاصمة عدن، أمس الاثنين، إلى محطته الأخيرة، بمراسم التوقيع على وثائقه، بحضور الرئيس عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، بعد 4 أيام من الانعقاد.
واشتملت على: مشروع أسس ومبادئ الميثاق الوطني الجنوبي، ومشروع اتجاهات الرؤية السياسية للمرحلة الراهنة، ومشروع أسس وضوابط التفاوض السياسي القادم، ومشروع اتجاهات أسس بناء الدولة الجنوبية الفدرالية القادمة.
وهنأ الرئيس الزُبيدي الحاضرين في الجلسة الختامية، وأبناء الجنوب كافة، بنجاح اللقاء الذي توّج بالتوقيع على ميثاق الشرف الوطني، مؤكدا أن اليوم يدون بأحرف من نور في المشوار النضالي لشعب الجنوب لاستعادة دولته.
وشدد على أن باب الحوار سيبقى مفتوحًا أمام الجميع للحاق بالركب، ليكونوا شركاء في بناء الدولة الجنوبية الفدرالية المنشودة.
اللقاء التشاوري الجنوبي حرص على المشاركة فيه مختلف القوى السياسية والمجتمعية والشخصيات والرموز الجنوبية، واستغرقت أعماله أربعة أيام برعاية وحضور الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
حجم التوقيع على الميثاق الوطني جاء ليجدد التأكيد على ترسيخ مبدأ الشراكة الذي غرسه المجلس الانتقالي الجنوبي، حيث وصل عدد الموقعين إلى أكثر من 30 شخصية جنوبية، يمثلون أحزابًا ومكونات سياسية ومجتمعية ورموزًا جنوبية.
هذا الرقم لم يأتِ من فراغ، لكنه يمثّل تأكيدًا على حجم الشراكة التي يحرص عليها المجلس الانتقالي، ليكون الصوت الجنوبي، معبرا عن كل أطياف وتيارات الشعب بلا استثناء، وأن يكون الجنوبيون جميعًا على كلمة واحدة بما يعزز من فرص وآمال استعادة الدولة وفك الارتباط.
اللقاء التشاوري والتوقيع على ميثاق الشرف الوطني الجنوبي، لن يكون نهاية المسار، لكن القيادة الجنوبية أكدت أن الحوار سيظل مستمرًا بين مختلف الجنوبيين دون استثناء.
فالجنوب في حاجة إلى حوار مستمر لإتاحة تبادل الرؤى والأفكار والاستفادة من كل الأطروحات بجانب تعزيز حجم التلاحم الوطني استنادا إلى الأرضية المشتركة التي لا تحركها أهواء شخصية أو مصالح ضيقة.
البيان الختامي يدعو لتعزيز نهج التصالح والتسامح
شهدت فعاليات اليوم الختامي للقاء التشاوري الجنوبي في العاصمة عدن، يوم أمس الاثنين، قراءة البيان الختامي للقاء، عقب التوقيع على وثائقه التي شملت الميثاق الجنوبي.
وحثّ البيان الختامي الصادر عن اللقاء التشاوري المكونات الجنوبية غير المشاركة في اللقاء على الالتحاق بركب الموقعين على الميثاق الوطني الجنوبي.
ودعا البيان إلى إعلاء لغة الحوار في المجتمع الجنوبي كوسيلة حضارية لتقريب وجهات النظر وتسوية التباينات السياسية، وتعزيز نهج التصالح والتسامح واستمرار جهود الحوار بين الجميع.
كما طالب بنبذ ظاهرة الثأر والاقتتال القبلي وغيرها من الظواهر الدخيلة على الجنوب، تعزيزا لوحدة الصف، داعيا لتبني خطاب إعلامي حصيف ومتزن يعزز وحدة وتماسك النسيج المجتمعي الجنوبي.
وقال البيان إنه "وبعد نقاشات مستفيضة ومداولات عديدة في أروقة اللجان المشكلة للصياغات وكل المشاركين خرج اللقاء التشاوري الوطني الجنوبي بالنتائج والتوصيات التالية:
أولا النتائج:
ثانياً التوصيات:
وختم البيان بالقول: "في أجواء الوئام الذي ساد لحظات وأيام اللقاء التشاوري الوطني الجنوبي المبارك الذي أكد الجنوبيون من خلاله أنهم عند مستوى الحدث التاريخي الوطني الهام يحذوهم الأمل بالمستقبل الواعد والتطلع نحو آفاق أكثر رحابة".