في السياسة لا مكان للصدف و في خيانة الاوطان لا مكان للغفران هكذا هي نواميس الحياة و قوانينها يمنحك الوطن أرض تعيش بها حرا كريما و عليك منحه الصدق و الوفاء و الاخلاص
تكشف الثورات معادن الثائرين وقوة ثباتهم أمام المتغيرات التي تعصف بها طيلة مراحلها وفي كل ثورات العالم يظل البعض الطريق لتهوي به من العليا الى القاع ليذهب و يفنى تاريخه النضالي و يمحى من ذاكرة الشعوب
لا شبيه لسقوط ياسين مكاوي في تاريخ الثورة الجنوبية الحديثة ، فهو الرجل الذي يظل الطريق دائما مع سبق الاصرار و الترصد ، و ينتهز الفرص ليظهر في صف الاعداء متباهيا بالزي العدني مشرعا ما ينال أهلها من عقاب ، لا نعلم كيف كانت البدايات لياسين مكاوي لكن ملامح النهايات ينذر بسوء الخاتمة الثورية ، ليذهب كما ذهب غيره من الساقطون الى القاع و تبقى مبادى الثورة الجنوبية متشبثة بأعناق الثائرين كما تتشبث الصخور في أعالي القمم ..
بقلم / محمد أمان