كعادتها أقدمت مليشيات الحوثي الإرهابية على ارتكاب جريمة مروعة اليوم بقيامها بتفجير منازل مأهولة على رؤوس ساكنيها داخل أحياء شعبية في مدينة رداع بمحافظة البيضاء والتي راح ضحيتها العشرات بين قتلى ومصابين ومفقودين جلهم أطفال ونساء وشيوخ وشباب أبرياء، ما لفت انتباهي وانا أشاهد ردود الفعل الواسعة التي استنكرت وإدانة هذا العمل الإرهابي تخبط وردود نشطاء وقيادات الحوثي حيث ذهب بعضهم إلى تبرئة المرتكبين من عناصرهم وذهب آخرين في محاولة لامتصاص حالة الغضب والاستنكار والادانات الواسعة فأدانوا على استحياء الجريمة وفي نفس الوقت أدانوا المتسببين من المواطنين !! لكن ما نود ان نشير إليه وما لا يخفى على أحد أن هذه الأعمال الإجرامية ليست بالأمر الجديد فقد سبق أن أقدمت هذه المليشيات على ارتكاب جرائم كثيرة مماثلة منذ العام ٢٠١٥ ووثقت عليها المئات من عمليات التفجير لمنازل خصومها في كل المناطق التي سيطروا عليها في الشمال والجنوب. ويعد هذا العمل نهج تتبعه مليشيات الحوثي الإرهابية وتقليداً لمثيلاتها من الجماعات المتشددة سواء في العراق أو سوريا أو ليبيا وغيرها من الدول للتعبير عن التطرف والفجور في الخصومة. علاوة عن كونه سلوك يطابق أفعال أسلافها الأئمة الذي حكموا اليمن الشمالي على مدى عشرات السنين، واتسمت سياساتهم تجاه المناوئين لهم من السكان بحرق منازلهم ومزارعهم وطردهم والتنكيل بهم.