هل ستُصلح قرارات أبو زرعة فسادًا مُعتقًا خلفته الحرب وأورثته الحكومات السابقة بإدارتها الفاشلة؟
أصدر عضو مجلس القيادة الرئاسي والقائد العام لألوية العمالقة قرارات نارية لمحاولة إصلاح الشأن الداخلي من محاربة الفساد وملاحقة الفاسدين القابعين في السلطات المحلية. جاءت هذه القرارات في وقت يعاني فيه المواطنون من سوء إدارة شؤونهم الداخلية من قِبل الحكومات السابقة، وتخبطاتهم الإدارية التي رافقتهم خلال فترة عملهم.
أيضًا، شكلت الإدارات المنفصلة للأحزمة الأمنية والنُخب عائقًا أمام فرض نظام أمني متكامل بقيادة وحيدة. كل هذا دفع سيادة الرئيس عيدروس إلى تكليف القائد المغوار أبو زرعة بإعادة هيكلة كل الأحزمة الأمنية والنُخب وبناء منظومة أمنية متينة، وجيش قوي مستعد لأي حرب، آخذين العبرة من تخبطات الجيش اليمني في جبهات القتال ضد الحوثيين.
أبو زرعة، القائد المغوار صاحب السيرة الذاتية الذهبية والإنجازات الكبيرة التي حققها في ميادين القتال، قبل هذا التحدي بما فيه من عراقيل وتحديات خلفتها سنوات من التخبطات الإدارية. آمال الشعب الجنوبي معلقه بهذا القائد الكبير، آملين أن يكون هو القائد المنتظر لحل جميع مشاكلهم.
بين الآمال وتحقيقها أيام قادمة ستظهر لنا هل ستنجح قرارات أبو زرعة أم ستكون مجرد وعود فارغة كسابقاتها من الوعود الحكومية التي تُقال لإمتصاص غضب الشعب فقط؟
