14 أكتوبر ثورة غيرت مجرى التاريخ .. في الخليج والجزيرة العربية
كتب د. خالد القاسمي

إذا كانت حادثة السفينة ( داريا دولت ) عام 1837 سبباً في إحتلال بريطانيا لعدن عام 1839 ، فهي نفس أسباب إحتلال بريطانيا لمنطقة الخليج العربي عام 1820 .

لم تكن أحداث السفن البريطانية في مياه المنطقة إلا محاولة لتبرير أهداف المستعمر ، وبريطانيا التي جاءت لتنافس أبناء المنطقة في تجارتهم ورزقهم في مياههم الإقليمية هي المستعمر والقرصان ، ولكن مقاومة عرب الخليج والحزيرة للإحتلال البريطاني والذي كان يدير مستعمراته من خلال شركة الهند الشرقية التي تأسست عام 1600 أستمرت بأشكال مختلفة من المقاومة .

ولم تكن شرارة ثورة 14 أكتوبر 1963 التي أنطلقت من جبال ردفان الأبية في جنوب اليمن ، إلا الإنطلاقة الحقيقية لأن يحمل المستعمر عصاه ويرحل من المنطقة .

وبالفعل فبعد إستقلال جنوب اليمن في 30 نوفمبر 1967 ، وفقدان بريطانيا مصالحها في شرق السويس ، لم يكن أمام حكومة العمال البريطانية إلا إعلان الإنسحاب من المنطقة في 16 يناير 1968 ، وتم تحديد الإنسحاب النهائي من الخليج العربي في موعد أقصاه عام 1971 .

ونحن لا نبالغ حينما نقول أن 14 أكتوبر غير مجرى التاريخ في الخليج والجزيرة العربية .


*د. خالد القاسمي*

متعلقات
روسيا تعلن إصابة 3 بحارة في غارة أمريكية على اليمن
الماس يشهد تكريم المشاركين في اختتام معرض عدن الثاني للإعمار والبناء
قوات الأمن بالمكلا تضبط المتورط الثاني في الاعتداء على بائع الآيسكريم وتؤكد أنها لن تتسامح مع الخارجين عن القانون
السفير آل جابر يجدد دعم البرنامج السعودي لوزارة العــدل
إتلاف أكثر من 4 أطنان من المواد الغذائية ومستحضرات التجميل المنتهية الصلاحية بمدينة عتق