أعلنت وزارة الدفاع البريطانية، يوم الأربعاء، أن قوات بريطانية وأمريكية نفذت عملية عسكرية مشتركة في اليمن مساء الثلاثاء، استهدفت موقعًا عسكريًا تابعًا لجماعة الحوثيين.
وأوضحت الوزارة في بيان أن الضربة استهدفت عدة مبانٍ تقع على بعد 15 ميلا جنوب صنعاء استخدمها الحوثيون لتصنيع طائرات بدون طيار من النوع المستخدم لمهاجمة السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وذلك بناء على تحليل استخباراتي دقيق.
وأكدت أن العملية ضد الهدف العسكري نُفذت باستخدام طائرات "تايفون" التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، بدعم من ناقلات فويجر للتزود بالوقود جواً، حيث قُصفت هذه المباني باستخدام قنابل بيفواي 4 الموجهة بدقة.
ولفتت إلى أن العملية الجوية نُفذت بعد حلول الظلام، لتقليل احتمالية وجود مدنيين في المنطقة، مشيرة إلى أن جميع الطائرات والأفراد البريطانيين المشاركين عادوا بسلام إلى قواعدهم.
وفي تعليق له على العملية، قال وزير الدفاع البريطاني، جون هيلي، إن هذه الضربات، التي نُفذت بدعم من الولايات المتحدة، جاءت "لإضعاف قدرات الحوثيين ومنع المزيد من الهجمات ضد الشحن البريطاني والدولي"، مضيفاً أن "التهديد المستمر من الحوثيين لحرية الملاحة استوجب هذا الرد".
وأشار هيلي إلى أن التوترات في البحر الأحمر أدت إلى انخفاض حركة الشحن بنسبة 55%، مما تسبب بخسائر بمليارات الدولارات وساهم في تأجيج حالة عدم الاستقرار الإقليمي، كما عرّض الأمن الاقتصادي للعائلات في المملكة المتحدة للخطر.