مع تصدي الجيش السوداني لهجمات بالمسيرات على مدينة بورتسودان شمال شرق السودان ليل الأربعاء الخميس، أفادت مصادر العربية/الحدث بأن طائرات درون استهدفت مستودعات وقود جنوب البلاد.
كما أشارت المصادر اليوم الخميس إلى أن تلك المستودعات تقع في مدينة كوستي، بولاية الأبيض .
بدوره، أكد مصدر في الجيش أن مسيرات ضربت مستودعات وقود جنوباً. وأردف أن "ميليشيات الدعم السريع استهدفت بثلاث طائرات مسيرة، مخازن الوقود التي تزود الولاية، ما تسبب في اندلاع حرائق"، وفق ما نقلت فرانس برس.
كما أضاف أن ضربات جديدة بمسيرات طالت قاعدة فلامينغو البحرية في بورتسودان.
للمرة الرابعة
وكان هجوم بالمسيّرات استهدف أمس أيضاً قاعدة فلامنغو، أكبر قاعدة بحرية في البلاد، بحسب ما أفاد مصدر عسكري، في اليوم الرابع من الهجمات على المدينة التي تضمّ المقرّ الموقت للحكومة. وعلى بُعد حوالي 600 كيلومتر إلى الجنوب، "استهدفت ثلاث مسيّرات منشآت للمطار" في مدينة كسلا بالقرب من الحدود مع إريتريا، وفق ما أفاد مصدر أمني
كما طالت ضربات نسبها الجيش إلى قوات الدعم السريع، يوم الثلاثاء الماضي، مطار بورتسودان، وهو آخر المطارات قيد الخدمة للنقل المدني في البلد وقاعدة عسكرية ومحطة كهرباء ومستودعات وقود.
فيما ألحقت هذه الهجمات أضرارا ببنى تحتية استراتيجية في بورتسودان التي تضم أكبر ميناء في البلد الواقع في الشرق الإفريقي.
بينما أعرب توم فليتشر، المسؤول عن الشؤون الإنسانية وتنسيق الإغاثة في حالات الطوارئ في الأمم المتحدة، عن "بالغ القلق إزاء الضربات بالمسيّرات في بورتسودان، محور العمليات الإنسانية وبوابة الدخول الأساسية للمساعدات".
بدوره، اعتبر أنور العوني، المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أنّ الهجمات الأخيرة "تشير إلى تمدّد كبير ومقلق للصراع" إلى مناطق كانت آمنة في السابق.
يذكر أنه منذ خسارة الدعم السريع مواقع عسكرية في الخرطوم ووسط البلاد، زاد اعتمادها على الطائرات المسيّرة والمدافع البعيدة المدى، بهدف قطع إمدادات الجيش، حسب ما رأى عدد من الخبراء.
وقد قسّمت الحرب السودان بين مناطق في الوسط والشمال والشرق يسيطر عليها الجيش، وأخرى في الجنوب تحت قبضة قوات الدعم السريع التي تسيطر على منطقة دارفور (الغرب) بالكامل تقريبا.