خرجت اليوم آلاف من نساء مدينة عدن في تظاهرة حاشدة، اجتمعن في ساحة العروض في خور مكسر للمطالبة بحقوقهن في خدمات الكهرباء والماء، وذلك في خطوة قوية للتعبير عن تضررهن الشديد من تردي الأوضاع في المدينة.
ورغم الظروف الصعبة التي تمر بها المدينة، تمكنت النساء من تنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية التي تميزت بالحضور اللافت والروح العالية من التضامن بين المشاركات وبحسب مصادر محلية، فإن الآلاف من النساء تجمعن منذ ساعات المساء الأولى،رافعين لافتات تطالب بتحسين خدمات الكهرباء التي تعاني من انقطاع مستمر، إضافة إلى مطالبهن العاجلة بشأن مياه الشرب التي غابت عن الكثير من المنازل لفترات طويلة.
وقد عبرت المشاركات عن غضبهن واستيائهن من الوضع الراهن، مطالبات بضرورة تحرك الحكومة المحلية والسلطات المعنية للقيام بإجراءات فورية لضمان استقرار هذه الخدمات الأساسية
وقالت إحدى المشاركات في التظاهرة: "نحن لا نطالب بشيء سوى حقوقنا الأساسية في الكهرباء والماء وتعليم وصحة وضبظ الاسعار ، كما أصبحت الحياة لا تطاق في ظل هذه الظروف، ولا يمكن السكوت أكثر".
وأكدت بعض الناشطات على ضرورة إعطاء الأولوية لاحتياجات المواطنين، وعلى وجه الخصوص النساء اللواتي يتحملن العبء الأكبر في توفير هذه الخدمات لأسرهن
وأضافت إحدى المشاركات: "لا يمكن أن نواصل العيش في هذه الظروف التي تؤثر على صحتنا وحياتنا اليومية. نحن نطالب باستجابة عاجلة من الجهات المعنية".
من جهة أخرى، أظهرت التظاهرحالة من الوحدة بين نساء عدن بمختلف خلفياتهن الاجتماعية والاقتصادية، حيث عبّرن عن تضامنهن مع مطالب أهالي المدينة في مجالات أخرى من الخدمات الأساسية، في خطوة تعكس مدى تأثير الظروف المعيشية على جميع فئات المجتمع.
وفي ختام التظاهرة، دعت النساء إلى استمرار الضغط على الجهات الحكومية حتى يتم تحقيق المطالب المشروعة، مع التأكيد على سلمية الحراك ورفضهن لأي شكل من أشكال العنف أو التصعيد الذي قد يضر بالقضية.
إن هذه التظاهرة ليست مجرد خروج جماعي، بل هي صرخة تعكس المعاناة اليومية التي يعيشها المواطن العدني في ظل نقص الخدمات الأساسية، وهي دعوة واضحة إلى جميع الجهات المسؤولة للعمل بسرعة وبكفاءة من أجل تحسين حياة الناس في عدن.