التقي معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتور محمد سعيد الزعوري ،اليوم بالعاصمة عدن بسعادة عَبْدة شريف، سفيرة المملكة المتحدة (بريطانيا) لدى بلادنا .
وخلال اللقاء تم بحث العديد من القضايا المتعلقة بالوضع الإنساني التي تواجه بلادنا وخاصة المناطق الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية ، انعكاسا للواقع الاقتصادي المتردي وشحة الموارد ، والذي اصبحت معه الحكومة غير قادرة على القيام بواجباتها الحتمية وتوفير الخدمات وانتظام دفع مرتبات الموظفين .. مبينا ، إن انخفاض قيمة العملة المحلية مقابل الدولار ،وبشكل كارثي ، تسببت بعدم قدرة الناس على مجاراة ارتفاع الأسعار وتلبية أبسط مقومات الحياة ، علاوة على انهيار الخدمات وتردي الوضع المعيشي لمعظم السكان .
كما بحث الجانبان سبل العمل المشترك لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة المنقذة للحياة بالتنسيق مع الشركاء والجهات المانحة لبلادنا ، وتغطية النقص الحاد في قيمة التمويلات بعد الإعلان عن توقف المنح الأمريكية والتي تشكل قرابة 50% من الدعم المقدم لليمن .
وأكد الوزير الزعوري ، أن الوزارة ستعمل على تقديم كافة التسهيلات اللازمة لتدفق المساعدات وتنفيذ المشاريع الموجهة لقطاع الحماية والرعاية الاجتماعية ، بالتنسيق مع كافة الجهات ذات العلاقة وخاصة وزارة التخطيط والتعاون الدولي كونها الوزارة المختصة والمسؤولة على ابرام الاتفاقيات مع المنظمات الأممية والدولية والمشرفة على تنفيذ المشاريع الممولة من قبلها . . موضحا أن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ، ووفقا لتوجيهات نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء عيدروس الزبيدي قد عملت بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي للعمل على إيجاد الأليات المناسبة لتنفيذ المشاريع الانسانية واستيعاب التمويلات من الجهات المانحة .
وأعرب معالي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ، عن شكره وتقديره للحكومة البريطانية ومواقفها الداعمة للحكومة اليمنية ، ولدورها الفاعل في حشد الدعم الدولي لمواجهة التحديات الاقتصادية والانسانية التي تشهدها بلادنا .
من جانبها عبرت سعادة السفيرة عَبْدة شريف ، عن تقديرها للجهود الرسمية التي تبذلها الحكومة لمواجهة الظروف الاقتصادية المعقدة التي تمر بها اليمن نتيجة توقف صادرات النفط ، وانخفاض حجم المساعدات الخارجية خاصة بعد اتخاذ قرار توقيف المساعدات الأمريكية التي تشكل 50% من حجم المساعدات التي تقدم لليمن .
مشيرة أن حكومتها تعمل على إقناع الشركاء الدوليين في زيادة المساعدات الإنسانية لليمن ، والعمل على مساندة الحكومة وتمكينها من توفير الاحتياجات الضرورية وتسيير الخدمات ، وتعزيز قدرة السكان على الصمود ، مؤكدة على أهمية ايجاد قنوات مرنة مع كافة الاجهزة الرسمية لاستمرار التواصل والتنسيق مع الشركاء الدوليين والمحليين وتسهيل الاجراءات لضمان وصول المساعدات بكل سلاسة ويسر الى مستحقيها .