رفضت مليشيا الحوثي الإرهابية، أمس، السماح لأربع سفن بضائع سائبة بمغادرة ميناء الحديدة، وسط توترات متصاعدة عقب القصف الذي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي على رصيف الميناء الجمعة الماضية (16 مايو 2025).
مصادر ملاحية أوضحت أن السفن المحتجزة تُصنَّف ضمن ما يُعرف بـ«سفن الظل»—ناقلات غالباً ما تُستخدم للالتفاف على العقوبات الأميركية وتمرير شحنات مرتبطة بعمليات تهريب وتمويل غير مشروع. ورغم الأضرار الواضحة التي لحقت بالأرصفة جراء الغارات، أصرت عناصر المليشيا على منع السفن من الإبحار، مبرّرةً الإجراء بـ«انتظار الظروف المواتية لتفريغ الحمولة».
مراقبون عدّوا الخطوة امتداداً لنهج الحوثيين في استغلال الأوضاع الأمنية لتحقيق أهداف مشبوهة، متسائلين عن دوافع إبقاء السفن رهينة في الوقت الذي يحتاج فيه الميناء إلى أعمال صيانة عاجلة لضمان سلامة الحركة الملاحية.
يُذكر أن ميناء الحديدة يشكّل شرياناً حيوياً لإمدادات اليمن من السلع الأساسية. وتُحذّر منظمات إغاثية من أن أي تعطيل إضافي قد يُفاقم أزمة الإمدادات ويُهدّد الأمن الغذائي لملايين اليمنيين.