“كلُّ نَفْسٍ ذائقةُ الموتِ، وإنَّما تُوفَّونَ أُجورَكم يومَ القيامة، فمن زُحزِحَ عن النّارِ وأُدخِلَ الجنةَ فقد فاز” صدق الله العظيم
وداعا دكتور حامد..
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره وبأسى بالغ أنعى أخا عزيزا وصديقا وفيا ومربّيا فاضلا وناشطا من طراز فريد.. أنعى الدكتور حامد فؤاد الشعبي الذي وافته المنية إثر ذبحة صدرية مفاجئة… وأعزّي نفسي وأعزي أهله ومحبيه وكل من عرفه بهذا المصاب الجلل.
عرفت الدكتور حامد منذ وقت مبكر في أوائل تسعينيات القرن الماضي وكانت زياراته لنا بمدينة الشيخ عثمان لا تنقطع.. فوجدت فيه الإنسان النبيل والرفيق الصادق والمربّي الذي يجمع بين الرفق بالكلمة والحزم في الموقف.
وتميّز الراحل بحضوره الوطني والدعوي والاجتماعي وبمواقفه الثابتة وجرأته في قول الحق.. كان من الشخصيات السياسية والدعوية البارزة في مدينة عدن له من الوعي والبصيرة ما جعله مرجعا في زمن التباسات وتحوّلات.
كان طبيبا ناجحا وأبا عطوفا لمرضاه. له إسهامات بارزة في العمل الصحي والتطوعي خاصة في الأحياء الفقيرة والمناطق المحتاجة وجعل من مهنته رسالة لا وظيفة.
برحيل الدكتور الشعبي نفقد علما من أعلام عدن المخلصين وسيشكل غيابه خسارة فادحة للعمل السياسي والدعوي والإنساني.
رحمه الله رحمة واسعة وجعل مثواه الجنة وألهمنا جميعا الصبر والسلوان.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
*أ.سعيد ثابت*