ندد ناشطون وحقوقيون بما وصفوه بـ"التمييز العنصري الصارخ" ضد فئة المهمشين في محافظة تعز، بعد الكشف عن وجود مقابر منفصلة مخصصة لدفن موتى هذه الفئة جنوب المحافظة .
وأفادت مصادر محلية بقيام مواطنين في قرية صبرية في منطقة الرجاعية بمديرية الشمايتين، ، بمنع المهمشين من دفن موتاهم في المقابر العامة، وإجبارهم على استخدام مقابر منفصلة خُصصت لهم بعيدًا عن سائر فئات المجتمع، في ممارسة وصفت بأنها امتداد للتمييز الطبقي والاجتماعي الذي تعاني منه هذه الفئة منذ عقود.
وقال ناشطون إن ما يجري يمثل تجاوزًا خطيرًا للقيم الدينية والإنسانية التي تؤكد على المساواة بين الناس في الحياة والممات.
ودعا حقوقيون ومنظمات مجتمع مدني إلى الوقف الفوري لهذه الانتهاكات، مؤكدين أن الأرض ليست حكرًا على أحد، وأن دفن الموتى يجب أن يتم على أساس من المساواة والكرامة الإنسانية دون أي تمييز.
وتُعد فئة المهمشين، المعروفة محليًا بـ"الأخدام"، من أكثر الفئات تعرضًا للتهميش والتمييز في اليمن، حيث يعانون من ظروف معيشية واقتصادية قاسية، إلى جانب حرمانهم من أبسط حقوقهم المدنية، في ظل غياب سياسات جادة لدمجهم في النسيج الاجتماعي.
