نفت قبيلة دهم، كبرى قبائل محافظة الجوف، علاقتها بأي كيان أو حلف يتم الترويج له تحت اسم القبيلة، مؤكدة أن تلك المساعي لا تمثلها، ولا تمت بصلة إلى مرجعياتها القبلية المعروفة من مشايخ ونقباء وأعراف متوارثة منذ مئات السنين.
وأوضح مصدر مسؤول في القبيلة، أن هناك جهات سياسية تحاول خلق مكونات جديدة وقوى طائفية بهدف تفتيت القبيلة، وزرع الانقسامات بين أبنائها، مشيرًا إلى أن قبيلة دهم كانت وستظل كيانًا موحدًا له مشايخه ونقباؤه وأعرافه التي تحكمه وتنظم علاقاته الداخلية والخارجية.
وأضاف المصدر أن مثل هذه المحاولات ليست جديدة، وقد سبق أن قامت بها مليشيات الحوثي من خلال ما سُمي حينها بـ"مجلس التلاحم القبلي"، وتعيين المدعو "رسام"، وسخّرت له الإمكانات والقوة، إلا أن المشروع فشل أمام صمود القبيلة وتمسكها بوحدتها ورفضها لمشاريع التشظي.
وأكد المصدر أن "مصير هذه الكيانات المصطنعة الفشل، لأنها لا تنطلق من الإرادة الشعبية لأبناء القبيلة، بل من أجندات خارجية تخدم أطرافًا لا تريد الخير لمحافظة الجوف وأبنائها".
وعبّر المصدر عن أسفه الشديد لانجرار بعض الشباب والمناضلين من أبناء قبيلة دهم خلف مشاريع سياسية تسعى لخلق الانقسامات والصراعات بين الإخوة في الدم والنسب، داعيًا تلك القوى السياسية والرسمية إلى تحمّل مسؤولياتها، ومنع أي محاولات تهدف إلى تمزيق النسيج الاجتماعي وتفكيك الروابط القبلية والتعايش المشترك في المحافظة.
وشدد المصدر على أن قبيلة دهم ترفض العنصرية والتعصب بكل أشكاله، وتؤمن بأن محافظة الجوف هي لكل أبنائها بمختلف مكوناتهم، معتبرًا أن مثل هذه الممارسات لا تخدم سوى مليشيات الحوثي، التي تسعى بشتى الطرق إلى زعزعة الاستقرار وضرب وحدة القبائل اليمنية.