أكد قائد القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى، اللواء كريس كايلز، أن المجموعات المسلحة مثل "الحوثيين" في اليمن تشكل التحدي الأكبر للأمن الإقليمي، مقارنةً بوجود وكلاء إيران الذين وصفهم بأنهم في أضعف حالاتهم. وجاء هذا التصريح في سياق توترات متزايدة في منطقة الشرق الأوسط، حيث تتصاعد التوترات بين إيران وإسرائيل بعد أنباء عن هجوم اسرائيلي على أهداف إيرانية.
وأوضح قائد القيادة خلال مؤتمر صحفي أنه "على الرغم من أن وكلاء إيران مثل حماس وحزب الله والميليشيات الأخرى في المنطقة قد تواجه صعوبات كبيرة بسبب الضغوط الدولية والإجراءات الأمنية، إلا أن الحوثيين ما زالوا يمثلون تهديدًا خطيرًا ومباشرًا، لا سيما في ظل استمرارهم في إطلاق الصواريخ على المملكة العربية السعودية وتهديد الملاحة البحرية في مضيق باب المندب".
وأشار إلى أن التحديات التي تواجهها القوة الأمريكية في المنطقة تتضمن "التقلبات السياسية، وتغيرات التحالفات، بالإضافة إلى التهديدات الجوية والبحرية التي تأتي من جماعات مثل الحوثيين، والتي تستغل الظروف الإقليمية لتعزيز نفوذها".
وتأتي تصريحات قائد القيادة الأمريكية الوسطى في أعقاب تقارير إعلامية عن هجوم إسرائيلي محتمل ضد أهداف إيرانية في سوريا أو لبنان، مما يزيد من مخاوف تفاقم التوترات في المنطقة. وقد حذّرت واشنطن مرارًا من أن أي تصعيد قد يؤدي إلى تطورات غير مسبوقة في النزاعات الإقليمية.
وقال مصدر عسكري أمريكي إن "التركيز الآن على الحد من انتشار التهديدات المباشرة، خاصة تلك المتعلقة بالصواريخ والطائرات المسيرة التي تستخدمها الجماعات المسلحة، كما أن هناك حاجة إلى تعزيز التعاون مع الدول الشريكة في المنطقة لضمان استقرارها".
وأثارت هذه التصريحات تساؤلات حول مستقبل التواجد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط، خصوصًا مع تزايد الضغوط الداخلية في الولايات المتحدة لإعادة توجيه الموارد إلى تحديات أخرى. ومع ذلك، أكد المسؤولون الأمريكيون أن الالتزام بحماية المصالح الاستراتيجية في المنطقة يبقى مسؤولية أساسية.
