"الأمن الجنوبي" خط أحمر وعنوان فخر لا يُشوَّه
الامناء نت / تقرير: منير النقيب:

رغم ما يشهده الجنوب من استقرار أمني نسبي مقارنة ببقية مناطق البلاد، تتواصل حملات التشويه والتحريض الممنهج التي تستهدف القوات الأمنية والعسكرية الجنوبية، في مسعى يائس من خصوم المشروع الوطني الجنوبي للنيل من منجزات تحققت بدماء وتضحيات الأبطال، وبجهود مضنية بذلتها القيادات الأمنية والعسكرية خلال السنوات الماضية، وعلى رأسها الرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي.

وتؤكد مصادر مطّلعة أن الحملات الإعلامية الأخيرة التي تقودها خلايا إلكترونية ممولة من الخارج، وتحديدًا من هولندا، وعُمان، وتركيا، لا تأتي من فراغ، بل تأتي ضمن أجندة فوضوية تستهدف أمن الجنوب واستقراره، وتسعى لإرباك المشهد في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب الأخرى.

 

 

*إنجازات لم تتحقق بالصدفة

 

منذُ تأسيس القوات الأمنية

 الجنوبية بعد تحرير العاصمة عدن من الميليشيات الحوثية، سار العمل الأمني بخطى ثابتة نحو بناء مؤسسة وطنية جنوبية قائمة على الانضباط والكفاءة. تلك المؤسسة التي لم تولد من فراغ، بل كانت ثمرة سنوات من العمل الشاق والتضحيات الجسيمة في الميدان.

وبقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رُسمت ملامح المشروع الأمني والعسكري الجنوبي الذي حمى الأرض وفرض الأمن، رغم شحّ الإمكانات وتعدد المؤامرات.

 

 

*استهداف ممنهج  

 

ترصد تقارير متخصصة تصاعد وتيرة حملات التشويه التي تقودها ما تُعرف بـ"خلايا هولندا وعُمان وتركيا"، وهي منصات إلكترونية تموّلها جهات معادية للجنوب، وتدار من خارج الحدود، ضمن مشروع يستهدف المؤسسات الجنوبية، وعلى رأسها القوات الأمنية.

ويؤكد ناشطون أن هذه الحملات لا تفرّق بين كيان أو فرد، بل تطال كل ما له علاقة بالمؤسسة الأمنية الجنوبية، والتي يعتبرها الشعب الجنوبي حائط الصد الأول في وجه الفوضى والإرهاب والمخدرات والتهديدات القادمة من الشمال.

ويأتي الاستهداف الأخير للعميد جلال بن ناصر الربيعي، أركان قوات الحزام الأمني وقائدها في العاصمة عدن، كمثال صارخ على سلوك التشويه المتعمّد الذي يسعى لضرب رمزية القيادات الأمنية الناجحة التي أثبتت كفاءتها في ميادين العمل الأمني.

 

 

*في الميدان.. حيث يصمت المغرضون

 

في الوقت الذي تنام فيه المدن الجنوبية آمنة، هناك من يسهر في نقاط التفتيش، وفي الشوارع الخلفية، وعلى مداخل العاصمة عدن، لحماية المواطنين من أي تهديد إرهابي أو إجرامي. وفي ذات الوقت، ينشط خصوم الجنوب من خلف الشاشات في غرف الفنادق المكيّفة، لبث الإشاعات ضد هؤلاء الجنود، الذين يدفعون أرواحهم ثمنًا للكرامة والحرية.

ويؤكد مراقبون أن من يسعى لشيطنة القوات الجنوبية، لا يستهدف مؤسسة أمنية فقط، بل يستهدف الاستقرار العام، ويفتح الباب أمام عودة الانفلات والفوضى، خدمةً لمشاريع أيديولوجية وأجندات سياسية معادية لطموحات شعب الجنوب.

 

 

*نتائج ملموسة على الأرض

 

لم تكن جهود القوات الجنوبية مجرد استعراض إعلامي، بل نتائجها باتت محسوسة على الأرض. ففي عام واحد فقط، تمكنت الأجهزة الأمنية الجنوبية من إحباط عشرات العمليات الإرهابية، وإلقاء القبض على مئات العناصر الإجرامية، بما في ذلك المتورطون في تجارة وترويج المخدرات والحشيش والشبو، في كل من العاصمة عدن ومحافظات الجنوب الأخرى.

كما ساهمت قوات الحزام الأمني في استعادة الأمن في عدد من المناطق التي شهدت توترات، وأسهمت في فرض النظام، وحماية مؤسسات الدولة، وتأمين الفعاليات الوطنية، دون تسجيل أي خروقات أمنية جسيمة تُذكر.

 

 

*الصمت على الحوثي والصراخ على الجنوب

 

ما يثير الاستغراب بحسب متابعون سياسيون أن الأقلام التي تهاجم القوات الجنوبية اليوم، هي ذاتها التي صمتت أمام جرائم ميليشيا الحوثي بحق المدنيين، بل وتجاهلت المجازر والانتهاكات بحق أبناء الجنوب، متذرعة بذرائع سياسية مكشوفة.

ويشير متابعون إلى أن تلك الأقلام اليوم لا تصرخ دفاعًا عن "القيم" أو "الحقوق"، بل تهاجم رمز السيادة والأمن في الجنوب، مدفوعةً من غرف تمويل سياسي خارجي، هدفه تشويه صورة القوات الجنوبية وإضعاف موقفها في مواجهة التحديات الكبرى.

 

 

*الدفاع عن المؤسسة الأمنية

 

في مواجهة هذه الهجمة، تتعالى أصوات أبناء الجنوب ونخبه السياسية والإعلامية بضرورة الدفاع عن المؤسسة الأمنية، وعدم السماح بأي مساس بها. حيث باتت هذه المؤسسة اليوم ليست فقط حامية للأمن، بل عنوانًا للكرامة والسيادة، وضمانة لحماية مشروع الدولة الجنوبية القادمة.

وشدد مراقبون على أن من يطعن في القوات الأمنية الجنوبية، فإنه يطعن في أمن كل مواطن، ويشكك في مستقبل الجنوب، مؤكدين أن دعم المؤسسة الأمنية واجب وطني قبل أن يكون إعلاميًا أو سياسيًا.

 

 

*علم الجنوب يُرفع بدماء الأبطال

 

ما تحقق على الأرض، من أمن واستقرار، كان بفضل تضحيات أبطال القوات الجنوبية، لا بفضل بيانات الخارج ولا تغريدات الفنادق. لقد دافع هؤلاء الرجال عن الوطن بدمائهم، وسهَروا ليالي طويلة في مواجهة الإرهاب والمخدرات والخلايا النائمة، فيما ظل الآخرون يتفرجون أو يتآمرون.

لهذا، يؤكد أبناء الجنوب أن دعم هذه القوات واجب لا نقاش فيه، وأن أي نقد بناء يُرحّب به، أما التشويه الممنهج والتآمر الإعلامي، فهو خيانة عظمى لن يغفرها التاريخ ولا الشارع الجنوبي.

 

 

*الجدار الصامد

 

القوات الجنوبية، بجنودها وضباطها وقياداتها، تمثل اليوم صمّام الأمان للمواطن الجنوبي، ودرع الوطن في مواجهة كل التحديات. وهي الجدار الذي صمد، وسيرفض السقوط، لأن خلفه شعب وفيّ، يعرف جيدًا من يقاتل لأجله، ومن يتآمر عليه.

في وجه الحملات الإعلامية .

متعلقات
أنباء عن مقتل قائد "فيلق القدس" إسماعيل قاآني بالهجمات الإسرائيلية
بالأسماء والمناصب.. أبرز القادة العسكريين والعلماء الإيرانيين الذين قتلتهم إسرائيل
تقييم استخباري أمريكي: هجوم إسرائيل على إيران يعكس رغبة في تغيير النظام
ترامب عن ضرب إيران: ندعم إسرائيل كما لم يدعمها أحد من قبل.. والقادم أسوأ
هجوم إسرائيلي جديد على شيراز وتبريز.. واجتماع طارئ للحكومة الإيرانية