مهرجان يافع.. فسحة ثقافية لإحياء هوية حمير اليمنية
الامناء نت/العين الاخبارية:

بات مهرجان يافع التراثي، حدثٌ ثقافي وفسحة تراثية لإحياء هوية حضارة حِمير القديمة؛ عطفًا على غاياته التاريخية المرتبطة بإرث زاخر.

واختتمت قبائل يافع في اليمن، أمس الإثنين، المهرجان التراثي الفلكلوري السنوي الرامي تعزيز التماسك المجتمعي وحل القضايا والهموم التي تشكل إجماعًا لأبناء منطقة ومديريات يافع المختلفة.

وبحسب القائمين على المهرجان، فالأجيال المتلاحقة وأبناء المنطقة حافظوا على إقامة المهرجان سنويًا منذ قرون، كون المهرجان ليس مجرد احتفالات راقصة أو تجمعات لإلقاء الشعر، ولكنه يحمل أبعادًا ثقافية وتراثية عميقة؛ تُحيي هوية حضارة حِمير القديمة.

وتنتشر قبائل يافع على 8 مديريات موزعة على محافظتي أبين ولحج، ويجمعهم هذا المهرجان التراثي الثقافي كل عام؛ ليؤكد واحدية الهوية اليافعية التي تؤلف بينهم، كامتداد للهوية الحميرية الضاربة جذورها بالتاريخ.


تاريخ وتراث
يقول مدير مكتب الإعلام بمديرية رُصد يافع، محافظة أبين، فضل الحربي، "إن مهرجان يافع التراثي الذي ينطلق من منطقة رصد، وبجانب قلعة القارة التاريخية التي كانت ذات يوم مقرًا لسلطنة يافع بني قاصد، يحمل معاني ودلالات عديدة".

وأضاف في تصريحٍ خاص لـ"العين الإخبارية" أن المهرجان بما نشاهده من عروضٍ ثقافية وفقراتٍ تراثية، يؤكد أن منطقة يافع تكتنز إرثًا تاريخيًا أصيلًا، كما يؤكد واحدية هذه الثقافة التي تتجلى بشكل واضح بين أبناء مديريات يافع عامة، وتربطهم بامتدادهم الحميري التاريخي.

وأشار فضل الحربي أن المهرجان التراثي الثقافي الفلكلوري، يتضمن البرعات والرقصات والزوامل الشعبية والأشعار التي تُعبّر تعبيرًا عميقًا عن تاريخ وإرث أبناء يافع.


 أكثر من مجرد مهرجان
من جانبه، أكد رئيس اللجنة التنظيمية لمهرجان يافع التراثي، الإعلامي صالح شنظور، أن مهرجان يافع التراثي بات مهرجانًا موسميًا يقام كل عام، وهو عبارة عن مجموعة مهرجانات تشهدها كل مديريات يافع تعكس إرثًا تاريخيًا عميقًا.

وأشار شنظور في حديث خاص لـ"العين الإخبارية" أن هذه المهرجانات تحظى باهتمامٍ كبير من الأجيال الجديدة، جيلًا بعد آخر، حيث يحرص الشباب على إقامتها والمشاركة فيها كل عام.

ولفت رئيس اللجنة التحضيرية إلى أن هذه المهرجانات كانت تقام تاريخيًا كمناسبة عامة، تجمع قبائل يافع لبحث ومناقشة مشاكلهم وهمومهم، وكانت في السابق لها رمزيات سياسية ودينية.

ويستطرد: "أما اليوم أصبحت هذه المهرجانات فلكلورية وتراثية، تحاول أن ترسم ملامح قبائل يافع اليمنية، عبر عروض للموروثات والرقصات والأزياء والأكلات الشعبية، حفاظًا عليها من الزوال والاندثار".

منصة للمبدعين

ويرى عضو اللجنة الإعلامية للمهرجان، ومقدم المهرجان يزيد الربيعي، أن هذه الفعاليات الثقافية التي تستمر من أول أيام العيد وحتى اليوم الحادي عشر من العيد صارت رمزًا تراثيًا لأبناء يافع.

وقال الربيعي في تصريحٍ خاص لـ"العين الإخبارية" إن المهرجان يشكل منصةً ورمزًا للمبدعين والموهوبين من الشعراء والأدباء، وفرصةً لكي يُبرزوا مواهبهم، ويُوصلوا صوت كل بيت ومنطقة من يافع عبر أشعارهم، من خلال التنافس والحماسة التي يُظهرها المهرجان برونقٍ خاص.

متعلقات
الحرس الثوري الإيراني يؤكد استمرار الهجمات على إسرائيل
إسرائيل تعترض موجة صواريخ إيرانية جديدة
عاجل : إيران تطلق 20 صاروخًا باتجاه وسط إسرائيل
في الذكرى الخامسة لتحريرها من الإخوان.. أرخبيل سقطرى: نموذج في الأمن والأمان
تدشين خدمة إصدار البطاقة الشخصية الذكية لموظفي القطاع الصحي بالشيخ عثمان