المجاعة تتسع في اليمن: الأمم المتحدة تحذر من بؤر جديدة.. ومستقبل غامض
الأمناء نت / متابعات:

حذّرت الأمم المتحدة من ظهور بؤر مجاعة في اليمن خلال الفترة المقبلة، نتيجة تفاقم انعدام الأمن الغذائي في البلاد الغارقة بالحرب منذ أكثر من عشر سنوات.

 

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (الأوتشا)، في تغريدة على حسابه في منصة فيسبوك، إن ملايين الناس في اليمن يعانون من جوع حاد، وقد تظهر بؤر مجاعة خلال الأشهر المقبلة.

 

وأضاف أن انعدام الأمن الغذائي في البلاد لا يزال عند مستويات مقلقة للغاية، حيث إن ما يقرب من واحد من كل شخصين لا يستطيعون تلبية احتياجاتهم الغذائية الأساسية، مشددًا على ضرورة توفير تمويلات فورية لضمان استمرار تقديم المساعدات المنقذة للحياة لمن هم في أمسّ الحاجة إليها.

 

تحذيرات جادة

 

يقول رئيس مركز الدراسات والإعلام الإنساني، محمد المقرمي، إن التصنيف العالمي لانعدام الأمن الغذائي الحاد يضع اليمن في المرحلة الرابعة (الطوارئ)، بينما تشير بؤر المجاعة إلى الدخول في المرحلة الخامسة، أي بداية المجاعة، التي بدأت ملامحها تظهر في مختلف المحافظات اليمنية.

 

وأضاف: التحذيرات العالمية جادة هذه المرة؛ فقد دخلنا فعليًا أو بدأنا دخول مرحلة المجاعة. لقد انتقلنا من المرحلة الرابعة إلى المرحلة الخامسة، وهو ما يعني بدء انتشار خط المجاعة في مختلف المحافظات، مما قد ينذر بتحوّل الأزمة الإنسانية إلى وباء مجاعة.

 

وتابع: وباء المجاعة يحصد مئات الآلاف كما حصل في إفريقيا ودول أخرى، وعندها لن تتمكن لا المنظمات الدولية ولا أي دولة من معالجة الكارثة بشكل آني، لذا فإن التحذيرات الحالية جادة ويجب على المجتمع الدولي أن يستشعر هذه الكارثة، التي بدأت تحلّ باليمنيين بعد أزمات متتالية.

 

وأردف: تأتي الكارثة بالتزامن مع الانهيار الاقتصادي، وارتفاع الأسعار الجنوني، وكذلك انعدام الخدمات في مختلف المحافظات اليمنية، مما قد يدخل البلاد في كارثة إنسانية يصعب تداركها.

 

وزاد: على المجتمع الدولي أن يقوم بواجباته، ما دامت اليمن لا تزال تحت البند السابع، فهو ملزم أخلاقيًا بحماية المدنيين وتوفير الأمن الغذائي. وما حدث – للأسف الشديد – لم يكن حتى بالمستوى المتوسط أو المقبول، لذلك لا بد من تدارك هذه المأساة.

 

وقال: أيضًا على رجال المال والأعمال اليمنيين أن يستشعروا الخطر، لأن المجاعة إذا حدثت لن تُبقي، بل ستزيد من مفاقمة الوضع، وستؤدي إلى كوارث أخرى قد تضر الجميع، بمن فيهم رجال المال والأعمال الذين – للأسف – غابوا كثيرًا عن هذه الأزمة، ولم نسمع لهم صوتًا منذ بداية الحرب.

 

وأضاف: الواجب اليوم على الجميع أن تتضافر الجهود، سواء في الداخل أو الخارج، من أجل إنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل وقوع الكارثة.

 

وأوضح أن مؤشرات المجاعة قد بدأت تظهر منذ نهاية عام 2024 في مختلف المحافظات اليمنية، وأن هناك أكثر من 400,000 مدني – أغلبهم أطفال – قد دخلوا هذه المرحلة.

 

من سيئ إلى أسوأ

 

يقول المنسق العام للجنة شؤون الإغاثة في اليمن، جمال بلفقيه، إن الوضع الإنساني في اليمن يتدهور باستمرار، من سيئ إلى أسوأ، وهو أمر طبيعي في ظل التحديات الكبيرة التي رافقت العمل الإنساني والإغاثي في اليمن.

 

وأضاف: هناك تحديات وإخفاقات كثيرة مرّت بهذا العمل، مما ساهم في تفاقم الأزمة. وكنا نحذر دائمًا من ذلك، بسبب عدم إدارة الأموال بشكل صحيح، وكذلك بسبب انعدام ثقة الكثير من المانحين، نتيجة استمرار تفاقم الحالات الإنسانية من سيئ إلى أسوأ.

 

وتابع: خلال الفترة الأخيرة، ومع استمرار الحرب، جاءت العقوبات التي فرضت على الشعب اليمني بعد ما قام به الحوثيون من إقلاق للملاحة في البحر الأحمر، بالإضافة إلى احتجازهم لموظفين أمميين، وهو ما أدى إلى قطع المعونة الإنسانية من الولايات المتحدة الأمريكية، بعد تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية.

متعلقات
أمن العاصمة عدن يُلقي القبض على متهم بسرقة مبالغ مالية وهواتف في كريتر
تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء السبت بالعاصمة عدن
إسرائيل تستهدف سفينة استخباراتية للحرس الثوري في بندر عباس
شبوة : تنفيذية انتقالي نصاب تعقد اجتماعها الدوري لشهر يونيو
أزمة عملة تهدد وجود الدولة دعوة عاجلة للإصلاح وتوحيد العملة