اعتدت عناصر تابعة لـ"اللواء 22" الخاضع لسيطرة حزب الإصلاح -الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في اليمن- على أستاذ أكاديمي بارز في مدينة تعز، أمام أطفاله وأفراد أسرته، في واقعة أثارت صدمة واستنكارًا واسعًا.

وكشف الناشط والمحامي البارز علي ناصر العولقي عن تفاصيل الحادثة المروعة، مؤكدًا أن أفرادًا من اللواء الإخواني انهالوا بالضرب والإهانة على الدكتور مصطفى المقطري – وهو أكاديمي معروف – أمام منزله، بينما كان أطفاله يشاهدون ما يحدث في رعب وذهول.

ونشر العولقي، عبر حسابه على منصة "إكس"، مقطع فيديو يُوثق لحظات الاعتداء الوحشي، معلقًا بالقول:

"بلطجة جماعة الإخوان تتجاوز كل الخطوط.. اعتداء على أكاديمي أمام أسرته، مشهد يلخص سقوط القيم والإنسانية في مناطق سيطرتهم."

وأضاف: "لم يراعوا حرمة المنزل، ولا صرخة طفل، ولا مكانة الرجل العلمية.. هذه هي دولة الإصلاح التي يُراد فرضها بالقوة على تعز وأهلها."

وأشعلت الواقعة عاصفة من ردود الفعل الغاضبة، وسط دعوات لمحاكمة المعتدين ومحاسبة المتورطين، مؤكدين أن تعز باتت رهينة في قبضة مليشيات حزبية لا تفرّق بين مدني وعسكري، ولا بين أستاذ ومجرم.

وتأتي هذه الجريمة بعد سلسلة من الانتهاكات والانفلاتات الأمنية التي تنفذها تشكيلات تابعة لحزب الإصلاح في محافظة تعز، والتي تحولت – بحسب مراقبين – إلى ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات وقمع الخصوم تحت غطاء الشرعية.

ويرى حقوقيون أن الحادثة الأخيرة تعكس حالة السقوط الأخلاقي والأمني في مناطق سيطرة جماعة الإخوان، محذرين من أن استمرار الإفلات من العقاب قد يؤدي إلى كارثة مجتمعية تهدد ما تبقى من نسيج مدني في المدينة المنكوبة.

وطالب ناشطون وحقوقيون الجهات المعنية والمنظمات الدولية بالتدخل الفوري لوقف الممارسات القمعية التي ترتكبها هذه الجماعة، وضمان حماية المدنيين من بطش المليشيات الحزبية التي تتعامل مع تعز كغنيمة حرب.