ثقافة الحياة .. حين تختار بلادنا النهوض بدل الانكسار
الامناء نت/خاص:

بقلم/ نور علي صمد 

في زوايا هذا العالم المتعب حيث تتكاثر الحروب وتفترش الأحزان شوارع المدن ينهض أناس من تحت الركام يزرعون وردة يعيدون فتح مدرسة ويكتبون على الجدران: سنعيش رغم كل شيء إنها ليست مجرد مقاومة بل ثقافة حياة.


ثقافة الحياة ليست شعارا ترفعه الشعوب حين تضع السلاح بل هي قرار داخلي يتجدد كل صباح حيث نجده قرار بان تتغلب اغنية الأطفال على صوت القذائف وأن يختار بناء مكتبة بدل حفر خندق. ففي بلادنا مثلا وبينما الحصار يضيق وركام البيوت يظلم السماء ما زال الشعر يكتب والموسيقى تعزف والمسرح يقام. ما زال الناس يبتسمون حين تشرق الشمس. وكانهم يقولون: الحياة ليست رفاهيا بل فعل مقاومة يومي.


الخبر ليس في عدد الضحايا أو خسائر الاقتصاد فحسب بل في ذلك الاطفال الذي علقوا في شارعه لافتة كتب عليها: الحياة تستحق أن نعيشها لانها وحدها من تهزم الموت.


في بلادنا أنهكتها النزاعات يصر الفنانون والمعلمون والمهندسون على العودة ليس لان الوضع آمن بل لانهم يريدون ترميم الروح أولا. يريدون لأطفالهم أن يعرفوا أن الكتابة والرسم والرقص وغيرها ليست كماليات بل وسائل نجاة.


ثقافة الحياة هي التي دفعت كل من خسرت بيتها أن تفتتح فصلا دراسيا وتمكينها اقتصاديا وان تجعل من الحرف الأول في كراسة طفل.. خبزا جديدا وحلما صغيرا بمستقبل لا يمر عبر الدمار.


ولعل أجمل ما في هذه الثقافة أنها لا تفرض بل تنبت مثل الزهر.. في قلب الألم.

متعلقات
"قطع الطريق.. سلوك منبوذ ترفضه أبين"
اعتداء وحشي على مراسل قناة العربية في تعز ونقابة الصحفيين تطالب بتحقيق عاجل
الهلال السعودي يودع كأس العالم للأندية بالخسارة أمام فلومينينسي 2 - 1
انتقادات حادة لأداء المبعوث الأممي
صحيفة: الحكومة في مواجهة مع تدهور الاقتصاد ومعضلة الكهرباء