في مثل هذا اليوم من عام 1994، أعلن النظام اليمني "انتصاره" باجتياح الجنوب واحتلاله عسكريًا، في واحدة من أكثر محطات التاريخ سوداوية، حيث دُمِّرت المؤسسات الجنوبية، وأُقصي الكادر الوطني، وفُرضت هيمنة قسرية تحت لافتة الوحدة.
لكن في 7 يوليو 2004، قلب الجنوبيون المعادلة بإعلان التجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج"، في لحظة كسرت حاجز الخوف، وأعادت للجنوب صوته. ومن رحم الهزيمة، وُلد الأمل.
وفي 7 يوليو 2007، انفجرت إرادة الشارع الجنوبي، معلنة انطلاق الحراك الجنوبي السلمي، الذي حمل على عاتقه مشروع التحرير والاستقلال، وراكم النضال والتضحيات.
اليوم، بعد كل تلك المسيرة، بات الجنوب يمتلك قضية عادلة، وكيانًا سياسيًا، ومشروع دولة، وجيشًا يحمي الأرض والقرار.
7 يوليو لم يعد يوم هزيمة.. بل أصبح محطة وعي وانطلاق نحو استعادة الدولة الجنوبية الحرة المستقلة.