في إحاطة شاملة.. غروندبرغ يرسم صورة قاتمة للتصعيد الإقليمي ويطرح ثلاث أولويات لإنقاذ اليمن
الأمناء نت / عدن:

قدم المبعوث الأممي الخاص إلى #اليمن، هانس غروندبرغ إحاطته اليوم لمجلس الأمن، بشأن مستجدات أوضاع اليمن

حيث افتتح غروندبرغ إحاطته بالقول "لقد مرّت المنطقة بفترة مضطربة وغير مستقرة، طغت عليها تحوّلات متسارعة وآمال ضعيفة بخفض التصعيد." وأضاف" لقد رحّبنا جميعاً بوقف إطلاق النار بين إيران و إسرائيل، على أمل أن يوفر المساحة اللازمة لاستعادة زخم الدبلوماسية، بما في ذلك في اليمن."

 

 وأشار المبعوث الأممي الى أنه وفي خضم مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، شهدنا خلال الفترة المشمولة بالتقرير هجمات صاروخية متعددة شنّتها أنصار الله على إسرائيل. وأعرب عن قلقه البالغ إزاء التصعيد في البحر الأحمر بعد تعرّض سفينتين تجاريتين لهجمات من قبل أنصار الله في وقت سابق من هذا الأسبوع، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من المدنيين، إلى جانب مخاوف من مخاطر بيئية محتملة. وتُعدّ هذه أولى الهجمات التي تستهدف سفناً تجارية منذ أكثر من سبعة أشهر. وأشار كذلك إلى الغارات الجوية الإسرائيلية التي طالت صنعاء في وقت سابق من فترة التقرير، بالإضافة إلى استهداف موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، ومحطة توليد كهرباء يوم الأحد.

 

و أكد المبعوث الخاص على انه "يجب حماية حرية الملاحة في البحر الأحمر، ويجب ألا تصبح البنية التحتية المدنية هدفاً للصراع." وشدد على ان "قبل كل شيء، لا بد من تجنيب اليمن مزيداً من التورط في أزمات إقليمية تهدد بتقويض الوضع الهش للغاية في البلاد بالأساس." مؤكداً ان "المخاطر التي يواجهها اليمن كبيرة للغاية، ومستقبل اليمن يعتمد على عزمنا الجماعي لحمايته من المزيد من المعاناة ومنح شعبه ما يستحقه من أمل وكرامة."

 

واشار لا تزال الأنشطة العسكرية مستمرة في عدد من المحافظات بما في ذلك الضالع، الجوف، مأرب، تعز و صعدة. وهناك تحركات للقوات نحو الضالع، مأرب وتعز. وفي هذا السياق حذّر المبعوث الأممي: "هناك خطر من تفاقم الانقسامات، ولذلك من المهم لكلا الطرفين عدم الانخراط في أي نشاط أحادي الجانب قد يُلحق الضرر بجميع اليمنيين. ويتوجب على الجانبين إبداء استعداد حقيقي لاستكشاف السبل السلمية وتهيئة الظروف اللازمة لاستقرار دائم."

 

وركزت المناقشات التي أُجريت مع رئيس الوزراء، سالم بن بريك، في عدن على اتخاذ تدابير عملية وملموسة من شأنها تسهيل صرف الرواتب بشكل كامل وبدون تأخير، وتُعزز القدرة الشرائية للمواطنين، وتُحسّن الخدمات، وتُحفّز الاقتصاد. كما تناولت المناقشات سبل تمكين الحكومة اليمنية من استئناف إنتاج وتصدير النفط والغاز.

 

 وأشار المبعوث الأممي إلى ان إطلاق سراح جميع المعتقلين المتبقين على خلفية النزاع سيقدم إشارة مهمة، مشيراً إلى أن العملية قد ظلت راكدة لأكثر من عام. وقال "لا مبرر من إطالة معاناة العائلات التي انتظرت طويلاً عودة أحبائها." كما ذكّر الأطراف بالتزامها بإطلاق سراح الجميع مقابل الجميع، وحثّهم على أنه قد "حان الوقت الآن للوفاء بهذا الالتزام".

 

و رحّب المبعوث الأممي بفتح طريق الضالع لما لذلك من دور في تعزيز حرية التنقل وتوسيع مجالات النشاط الاقتصادي. وأشار إلى أن هذا التطور يُجسّد ما هو ممكن تحقيقه على أرض الواقع.

 

 واقترح المبعوث الأممي تبنّي خطوات عملية تمهّد الطريق لحلول دائمة. ولتحقيق ذلك، لا بد من إعطاء الأولوية لثلاثة مجالات أساسية:

· أولاً، دعم جهود التهدئة على خطوط الأمامية، والعمل مع الأطراف على تحديد معايير وقف إطلاق نار شامل على مستوى البلاد.

· ثانياً، تمهيد الطريق للمحادثات بين الأطراف. وقال المبعوث الأممي: "إن عناصر خارطة الطريق معروفة لديكم: إلى جانب وقف إطلاق النار، هناك تدابير اقتصادية وإنسانية، وعملية سياسية."

· ثالثاً،العمل مع دول المنطقة والمجتمع الدولي بشأن الضمانات الأمنية الأوسع، لا سيّما تلك المرتبطة بحرية الملاحة في البحر الأحمر.

 

 وسلط المبعوث الخاص الضوء على لقاءاته بمجموعة متنوعة من ممثلات عن مكونات سياسية، وقيادات من المجتمع المدني، ونشطاء ميدانيين.وأشار إلى: "إن أصواتهم الجريئة والشجاعة – إلى جانب العديد من الأصوات من مختلف أنحاء اليمن– هي ما تدفعني اليوم إلى إعادة التأكيد على الدعوة الملحّة للحفاظ على الفضاء المدني وتوسيعه. فهذا أمر بالغ الأهمية لمستقبل اليمن."

 

 وأكد المبعوث الأممي مجدداً على دعوته للإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المعتقلين تعسفياً من قبل أنصار الله، بمن فيهم موظفو الأمم المتحدة، والعاملون في المنظمات غير الحكومية الوطنية والدولية، ومنظمات المجتمع المدني، والبعثات الدبلوماسية. وأشار إلى أن "عدد الحالات التي تتطلّب رعاية طبية عاجلة في تزايد مستمر. هؤلاء الأشخاص يحتاجون إلى الحصول على العلاج، وهم بحاجة إلى العودة إلى ديارهم ليكونوا مع عائلاتهم. هذه القضية لن تُسقط من حساباتنا."

 

 وأعرب المبعوث الأمميعن تقديره لأعضاء مجلس الأمن لدعمهم المستمر لليمن ولجهوده في الوساطة. مذكّراً بـ: ّ"إن الرسائل الموحدة والمنسقة الصادرة عن هذا المجلس تعزّز عزم المجتمع الدولي على الدفع نحو تسوية تفاوضية."

متعلقات
الصاعدي ينفذ ورشة عمل تدريب كوادر الامداد العكسي بحملة شلل الاطفال
في زيارة رسمية لمكتب المفوضية بعدن.. الفريق الصبيحي يؤكد التزام الحكومة بدعم اللاجئين عبر شراكة إنسانية وإنمائية شاملة
تعرف على سعر الصرف وبيع العملات مساء الأربعاء بالعاصمة عدن
أجهزة أمن المهرة تودع الزايدي السجن المركزي ولا صحة لأي ضغوطات او قبول وساطات للإفراج عنه
أول تعليق أمريكي على اختطاف الحوثيين لطاقم سفينة "إترنيتي سي"