تمكنت الأجهزة الأمنية، بتوجيهات مباشرة من نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عضو مجلس القيادة الرئاسي القائد عبدالرحمن المحرّمي، من إحباط عملية تهريب عدد من مقطورات الغاز كانت متجهة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الإرهابية، وذلك في وقت تعاني فيه العاصمة عدن والمحافظات المحررة من أزمة متواصلة في توفير مادة الغاز.
وفي تفاصيل العملية، أفادت مصادر أمنية أنه بعد تلقي التوجيهات، تحركت لجنة من الفريق الأمني التابع لمكتب القائد المحرّمي، بالتعاون مع فريق من الحزام الأمني، إلى منطقة "العسكرية" شمالي محافظة لحج للتحقق من وجود مقطورات الغاز التي كانت ترغب في المرور من نقطة يافع الحدودية. مشيرةً إلى أنه وأثناء التحري، تم ضبط ثلاث مقطورات غاز مجهولة الهوية، ولم يكن لدى سائقوها أي تراخيص أو فواتير، مما يدل على نية تهريبها بشكل غير قانوني إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين لبيعها في السوق السوداء.
وأكدت المصادر أنه وبعد التحري، صدرت التوجيهات بإيقاف المقطورات المخالفة وإعادتها إلى العاصمة عدن، التي تعاني من أزمة خانقة في الغاز، كما تم القبض على السائقين المتورطين في التهريب، حيث يتم استكمال الإجراءات معهم لإحالتهم إلى الجهات المعنية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
ودعت اللجنة، الجهات المعنية، بما في ذلك الشركة اليمنية للغاز وشركة صافر في مأرب، إلى ضرورة تحديد مسار محدد لمقطورات الغاز والمشتقات النفطية الأخرى للحد من عمليات التهريب وضمان وصولها إلى المحافظات والمناطق المستهدفة.
هذا، ويُنظر إلى هذه الحادثة على أنها تطوّر لافت في ضبط عمليات تهريب الموارد الحيوية في المناطق المحررة، في ظل ظروف اقتصادية صعبة تشهدها هذه المحافظات، لا سيما العاصمة عدن، حيث تؤدي مثل هذه العمليات إلى تفاقم معاناة السكان وتغذية اقتصاد الحرب لدى جماعة الحوثي الإرهابية.
