اتهم ناشطون في محافظة تعز جهات مجهولة بنهب كميات كبيرة من مياه الشرب من داخل المدينة، في ظل تفاقم أزمة المياه وحرمان آلاف الأسر من أبسط حقوقهم في الحصول على مياه نظيفة.
وأشار الناشطون، في منشورات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أن أربع قاطرات ضخمة تُستخدم لنقل المياه من المؤسسة العامة للمياه في منطقة صينة، يتم تعبئتها ليلاً بشكل يومي، بزعم تزويد محطات التحلية المجاورة، غير أن الواقع يكشف عن غياب الماء في تلك المحطات، ما يطرح تساؤلات خطيرة حول وجهة تلك الكميات.
وأوضحوا أن إحدى أبرز محطات التحلية المجاورة للموقع - فتحت أبوابها صباح الجمعة لساعات فقط، وواجهت ازدحامًا شديدًا من المواطنين الباحثين عن الماء، ثم أُغلقت بعد نفاد الكمية، بينما بقيت البقالات القريبة منها دون مياه.
وبحسب الناشطين، فإن القاطرة الواحدة تكفي لتعبئة نحو 15 خزانًا للبقالات، أي أن قاطرتين تكفيان لتغطية منطقة صينة بأكملها يوميًا، ومع ذلك تتواصل تعبئة القاطرات بشكل يومي دون أثر ملموس على توفر المياه في المحطات.
وتساءل الناشطون: "أين تذهب هذه القاطرات؟ ولماذا تبقى المحطات مغلقة؟"، معتبرين ما يحدث "عملية نهب منظم لمياه الشرب، والمتاجرة بمعاناة المواطنين"، في ظل صمت الجهات المختصة وعجز السلطة المحلية عن مراقبة وضبط توزيع المياه.
وتعيش مدينة تعز أزمة مياه خانقة منذ أسابيع، في ظل اتهامات متصاعدة للمؤسسة العامة للمياه بالتقصير، وغياب الرقابة الفعلية على توزيع المياه وصهاريج النقل، الأمر الذي يزيد من معاناة السكان ويدفع البعض إلى التفكير بالنزوح من المدينة.