كشفت المقاومة الوطنية اليمنية، الخميس، عن تفاصيل ضبط «أكبر» شحنة سلاح متوجهة لمليشيات الحوثي، في عملية نوعية هي الخامسة منذ مطلع العام.
ونشر الإعلام العسكري لقوات المقاومة الوطنية فيديو لاعتراض سفينة تهرّب أسلحة إيرانية للحوثيين في البحر الأحمر وتسمى "الشروا" وتضم عينات من الشحنة المضبوطة، فيما سيتم قريبًا نشر اعترافات المهربين المضبوطين.
وبحسب الإعلام العسكري فإنه تم ضبط "الشحنة بعملية نوعية نفذتها القوات البحرية للمقاومة الوطنية واستخباراتها العامة، في 27 يونيو/حزيران الماضي، وهي عبارة عن شحنة أسلحة استراتيجية حاول الحرس الثوري الإيراني تهريبها لأدواته في اليمن".
وأكد أن "كميات السلاح الكبيرة تكشف زيف ادعاء مليشيا الحوثي الإرهابية "التصنيع الحربي"، وتؤكد "استمرار النظام الإيراني في نقل أسلحته النوعية إلى اليمن بعد خسارة معاقله في لبنان وسوريا"، كما تكشف للمجتمع الدولي حجم خطر إرهاب نظام طهران على الملاحة الدولية عبر أدواتها في صنعاء".
وأشار إلى أن "العملية، التي تشكل صفعة قوية لإيران، تمثل أكبر ضبط لشحنة أسلحة مهرّبة من قِبل الحرس الثوري إلى الحوثيين حتى الآن"، واصفًا إياها بأنها "إنجاز نوعي يعكس تطور قدرات المقاومة في إطار المعركة الوطنية ضد النفوذ الإيراني وأدواته في اليمن".
تمويه معقد
ووفقا للإعلام العسكري، فإن "الشحنة وُجِدت مموهة بشكل يصعب اكتشافه حيث تم تفكيك الأسلحة الاستراتيجية وإخفاؤها داخل أجسام مولدات كهربائية ومكائن صناعية ومضخات هواء، فيما تم إخفاء الذخائر داخل أجسام بطاريات".
وأكد أن "المهربين كانوا يسلكون غرب الممر الملاحي الدولي في البحر الأحمر؛ لمحاولة الهرب من دوريات بحرية المقاومة الوطنية المنتشرة لتأمين المياه الإقليمية اليمنية والجُزُر المحررة".
وأشار إلى أن "العملية بدأت بتتبع شُعبة الاستخبارات العامة في المقاومة الوطنية لسنبوق مشبوه يُدعى (الشروا) ويقوده مهربون حوثيون، منذ انطلاقه من سواحل القرن الأفريقي، فيما تولت دوريات من القوة البحرية اعتراضه في المكان المناسب غرب الممر الملاحي الدولي في البحر الأحمر، وقطره وتفريغ الشحنة وتخزينها في مخازن محصنة".
ماذا تحتوي الشحنة؟
تزن الشحنة قرابة 750 طنًا من الأسلحة والذخائر، وتحتوي على:
منظومات صاروخية بحرية وجوية
منظومة دفاع جوي
رادارات حديثة
طائرات مسيّرة استطلاعية وهجومية مع منظومات الإطلاق
أجهزة تنصت على المكالمات
صواريخ كونكرس المضادة للدروع
مدفعية بي 10
عدسات تتبُّع
قناصات وذخائر (كلاشنكوف وشيكي) بكميات كبيرة
معدات حربية أخرى تُستخدم جميعها في قتل الشعب اليمني وتهديد الملاحة الدولية في البحر الأحمر
عينات من منظومات تحكم الخاص بطائرات معراج المسيرة
صاروخ كروز غدير والذي يسميه الحوثيون صاروخ المندب 2
أجزاء من صاروخ ياعلي الإيراني
قطعا من قناصات عماد الإيرانية
منظومات وقود صاروخ إسكود، والذي يطلق عليه الحوثيون صاروخ بركان
أجنحة من صاروخ خيبر شكان الفرط صوتي الإيراني والذي يسميه الحوثيون صاروخ فلسطين 2
أجزاء من صاروخ سديد الإيراني
محرك نفاث خاص بالصواريخ سومر الإيراني، والذي يطلق عليه الحوثيون صاروخ قدس وكتيبات إرشادية
كاميرات حرارية خاصة بمنظومات رصد دفاع جوي، والذي يزعم الحوثيون تصنيعها ويسميها منظومة صادق وراصد للتعقب
وقال مصدر خاص لـ"العين الإخبارية"، إن الشحنة ضمت أيضا "محركات نفاثة للطائرات بدون طيار (TJ-100 - Turbine Jet Engines) وعددها 42 وحدة، وتقدر قيمتها ما بين 2.5 الى 3 مليون دولار".
وأشار إلى أن الشحنة "ضمت أجهزة تنصت على بعد 30 كيلومتر"، وأن الشحنة كانت معدة للاستخدام ضد السفن وعمليات بحرية وضد الداخل اليمني.
وهذه خامس شحنة تضبطها المقاومة الوطنية منذ مطلع العام الجاري، حيث اعترضت في 11 يوليو/ تموز الجاري، شحنة أسلحة تحوي كميات من القذائف المضادة للدروع وقذائف "آر بي جي"، وقناصتين، و"شراشير" معدلات بكميات كبيرة معبأة في شوالات وذلك في ممر تهريب مشهور يمد الحوثيين وذلك عرض البحر الأحمر
وكانت المقاومة الوطنية ضبطت في فبراير/ شباط الماضي، شحنة أسلحة إيرانية متطورة تضم طائرات بدون طيار وأجهزة اتصالات وأجسام صواريخ مجنحة ومحركات نفاثة تستخدم في الصواريخ المجنحة كانت في طريقها للحوثيين في ذات الممر من البحر الأحمر، تلاه ضبط شحنة أسمدة يوريا تزن 700 طن.
كما ضبطت في الشهر ذاته وعلى نفس الممر البحري، شحنة تتألف من 3 ملايين صاعق وأسلاك بطول إجمالي 3600 كليومتر، و64