تتواصل مظاهر الأزمة الاقتصادية الخانقة في محافظة عدن، حيث شهد “سوق الحراج” في المدينة،، عرض عدد من المواطنين لأثاثهم المنزلي للبيع في العلن، في مشهد مؤلم يعكس حجم المعاناة التي يعيشها السكان بفعل الفقر وتدهور الأوضاع المعيشية.
وتُظهر الصور المنتشرة من السوق عرض غرف نوم، وأطقم كنب، وأدوات كهربائية منزلية، على الأرصفة وتحت أشعة الشمس، في محاولة يائسة من أصحابها للحصول على مبالغ مالية تساعدهم في تأمين احتياجات أسرهم الأساسية.
وبحسب شهود عيان، فإن عددًا من الأسر اضطرت مؤخرًا لبيع ممتلكاتها الخاصة، بعد أن عجزت عن دفع الإيجارات أو شراء الطعام والدواء، في ظل غياب الرواتب وارتفاع الأسعار.
ويعكس هذا الواقع المتدهور حجم الكارثة الإنسانية التي تعصف بعدن وبقية المحافظات، في ظل غياب الحلول الحكومية وتراجع الدور الإغاثي، ما دفع بالبعض لوصف المدينة بأنها أصبحت “سوقًا مفتوحًا للوجع والفاقة”.