كتب/ منى قائد
تواجه (وحدة المناظير) التي توجد داخل مركز الأورام الكائن في مستشفى الصداقة بالعاصمة عدن تحديات كبيرة تهدد استمرارها، رغم كونها من أهم المرافق الصحية التي تقدم خدمات طبية متخصصة بأسعار رمزية، مما يجعلها ملاذاً أساسياً للمرضى من ذوي الدخل المحدود.
ونظراً للأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد وتدهور العملة المحلية، مما تسبب في انسحاب عدد كبير من الأطباء وأصبحت الوحدة تعمل بطبيبين فقط ليومين في الأسبوع، بدلاً من العمل طوال الأسبوع كما كان الحال سابقاً.
وفي خضم تلك التحديات وشحة الميزانية التشغيلية واصلت (وحدة المناظير) تقديم خدماتها بجهود ذاتية إلى جانب اعتمادها على الرسوم الرمزية التي يدفعها المواطنون جراء تلقي الخدمة وهي مبالغ لا تغطي تكاليف التشغيل، خاصة في ظل تزايد الأعباء الاقتصادية.
وبسبب ذلك فإن الوحدة مهددة بالإغلاق في أي وقت وبتالي حرمان المواطنين من خدمات الكشف المبكر لأمراض السرطان وخدمات طبية أخرى ضرورية بأسعار معقولة، هذا سيؤدي إلى زيادة الأعباء على الأسر والمؤسسات الصحية الأخرى، وتفاقم المعاناة الصحية والاجتماعية.
ختاماً يتطلب إنقاذ (وحدة المناظير) تحركاً عاجلاً من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية والمحلية، عبر توفير الدعم المالي واللوجستي اللازم لضمان استمرارها. إن الحفاظ على هذا الصرح الصحي يُعد ضرورة حيوية لتجنب كارثة صحية قد تؤثر على شريحة كبيرة من المواطنين في ظل تردي الأوضاع الاقتصادية، فالتضامن المجتمعي والحكومي هو الحل لضمان استمرارية هذه الخدمة الأساسية التي أصبحت طوق نجاة للعديد من المرضى في العاصمة عدن والمحافظات المجاورة.