- استمرار الوحدة بالقوة يهدد استقرار اليمن أكثر من الانفصال السلمي
- الوزراء يعيشون في الخارج ويستنزفون الدولة
- مجلس القيادة الرئاسي عاجز.. والإصلاح يخترق الدولة لصالح القاعدة والحوثيين
- غياب السفارة الأمريكية عن عدن "المستقرة" يثير تساؤلات حول دعم واشنطن للجنوب
- الجنوب أكثر استقرارًا من الشمال.. فلماذا تُعاقب عدن؟
نشر المؤرخ ورجل الأعمال الأمريكي المعروف، مايكل روبين، مقالة تحليلية تناول فيها مستجدات المشهد السياسي في اليمن، ووجه خلالها انتقادات لاذعة للقوى اليمنية الشمالية والدور الإقليمي والدولي في الأزمة اليمنية.
وقال روبين إن القوى السياسية في شمال اليمن تركز جهودها على تقويض الجنوبيين بدلاً من مواجهة الحوثيين، وهو ما يعرقل التنمية، ويؤدي إلى تعثر دفع الرواتب. وفي السياق ذاته، أشار إلى أن "الوزراء الوهميين" على حد وصفه، مثل وزير الإعلام معمر الإرياني ووزير الداخلية إبراهيم حيدان، يستنزفون ميزانية الدولة رغم إقامتهم في الخارج، وتحديداً في مصر والسعودية، بعيداً عن الواقع اليمني.
وفي انتقاده للسياسة الإقليمية، اعتبر روبين أنه قد آن الأوان لمحاسبة كل من عمان والسعودية، مطالباً الدولتين بإعادة أولوية هزيمة الحوثيين إلى الواجهة، بدلاً من سعي الرياض لعقد "صفقة خاصة" تضمن لها هدوء الحدود مقابل بقاء الحوثيين في المشهد.
وفي ملف الجنوب، أكد روبين أن الاستقلال الجنوبي قد يكون أكثر استقراراً من استمرار الوحدة، نظراً لخلفية الجنوب كدولة مستقلة سابقة وثقافته المتميزة عن الشمال. وقال إن فرض الوحدة بالقوة قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار أكثر من الانفصال السلمي.
وانتقد الكاتب قرار الولايات المتحدة عدم إعادة فتح سفارتها في مدينة عدن الآمنة، والإبقاء عليها في الرياض، واعتبره قراراً غير منطقي، مشبهاً ذلك بإبقاء السفارة الأمريكية المخصصة لأوكرانيا في موسكو.
وفي ختام مقالته، دعا روبين إلى حل مجلس القيادة الرئاسي أو إعادة تشكيله بالكامل، واتهم حزب الإصلاح — الفرع اليمني لجماعة الإخوان المسلمين — بـ"اللعب دور الحصان الطروادة لصالح الحوثيين وتنظيم القاعدة"، مطالباً السيناتور الأمريكي ماركو روبيو بالتوقف عن التعامل مع الحزب كشريك، والعمل على تصنيفه كمنظمة إرهابية أجنبية.