عادت الطفلة الموهوبة صفية إبراهيم، ابنة حي الرياض (المشروع السعودي) في مديرية المعلا – عدن، لتخطف الأنظار مجددًا بأدائها العذب لأغنية "يا طيّار"، إحدى روائع الفنان المتألق ياسر العوذلي، وكلمات الشاعر المبدع احمد مطهش لتثبت أنها ليست فقط أصغر عازفة قانون في اليمن، بل صوت فني واعد يجمع بين العزف والغناء بإحساس يفوق عمرها بكثير.
يُذكر أن صفية، البالغة من العمر 12 عامًا، كانت قد سُلط عليها الضوء في شهر أبريل الماضي حين لُقبت بـ"أصغر عازفة قانون في اليمن"، بعد أن أظهرت موهبة استثنائية في معهد جميل غانم للفنون الجميلة، حيث تعلمت على يد الأستاذ فراس أبوبكر وتمكنت من إتقان آلة القانون في فترة قياسية لم تتجاوز الأربعة أشهر.
وبدعم من أسرتها وشغف لا ينطفئ، تواصل صفية مشوارها الفني متحدية ظروف الحرب الصعبة التي تمر بها البلاد، رغم أنها ما زالت تفتقر لامتلاك آلة قانون خاصة بها، مما يضطرها للذهاب إلى المعهد لممارسة عزفها.
إننا أمام موهبة يمنية تستحق أن تُصان وتُدعم. ومن هذا المنطلق، نوجه نداءً إلى وزير الإعلام والثقافة والسياحة، الأستاذ معمر الإرياني، وقيادة محافظة عدن ممثلةً بالموسيقار أحمد بن غودل، مدير عام الثقافة بعدن، لاحتضان هذه الموهبة الفريدة وتمهيد الطريق أمامها للوصول إلى منصات الفن العربي والعالمي.
صفية إبراهيم ليست فقط صوتًا واعدًا، بل رسالة من قلب المعاناة، تقول إن الفن لا يُقهر.. وإن الأمل ما زال ممكنًا، حتى في زمن الحرب.
من عبدالله الشرفي