كشف الباحث المتخصص في تتبع الآثار اليمنية المهربة، عبدالله محسن، عن بيع ختم أثري ذهبي نادر من آثار اليمن في مزاد بمدينة نيويورك الأمريكية بتاريخ 18 أكتوبر 2021، بمبلغ وصفه بـ"الخرافي"، تجاوز أكثر من 100 ضعف سعر شرائه الأصلي.

ويعود الختم الاستثنائي إلى القرن الرابع قبل الميلاد، وهو مصنوع من الذهب الخالص ويزن نحو 43 جرامًا. يتميز بتصميم بيضاوي ممدود، محفور عليه نقش مسند يتكون من سطرين مفصولين بخطين منفردين، وتعلوه وتحيط به من الأعلى والأسفل رسومات لوعلين برأسيهما المائلين إلى الخلف، ضمن إطار من النقاط.

وقد تم تثقيب الختم عموديًا في قاعدة أجنحته الجانبية الممتدة، وهي سِمة تصميمية محلية فريدة كانت شائعة في اليمن القديم وتظهر أيضًا في الأختام الحجرية.

وأشار الباحث محسن إلى أن المجلس الدولي للمتاحف (ICOM) كان قد أدرج ختمًا مشابهًا ضمن القائمة الحمراء للآثار المعرضة للنهب والاتجار غير المشروع، واصفًا إياه بأنه "ختم بيضاوي ذهبي من اليمن – مأرب، يعود إلى القرن الأول قبل الميلاد، بأبعاد 2.8 × 1.8 سم".

وتأتي هذه الحادثة لتسلّط الضوء مجددًا على استمرار تهريب وبيع الآثار اليمنية في الأسواق الدولية، في ظل غياب الرقابة الفاعلة واستمرار النزاع الذي سهّل نهب التراث الثقافي للبلاد.