صحى ابناء المشاولة جنوب غرب مدينة تعز يوم امس على حادثة مروعة هزت المجتمع باسره ،عندما عثروا على جثة ضابط بحري مشنوقا ،وقد سبقتهم اليها الكلاب ،جراء اقدامه على الانتحار تحت ضغوط نفسية ومعيشية صعبة.

وعثر الاهالي على جثمان الضابط البحري بعد ثلاث ايام من اختفائه عن اعين اسرته بحثا عن سلفه ليتمكن من خلالها توفير بعض حاجيات اسرته الضرورية ،وقد وضع ضابط البحرية (الجريح) حدا لحياته انتحارا في مشاولة تعز ،ردا على مصادرة راتبه من قبل وحدته العسكرية ،لعله بذلك الانتحار الموجع يوصل رسالة للقيادات العسكرية التي تحولت الى مكنات فرم للضباط والافراد ،تنهب الحقوق وتصادر الرواتب .

وانهى الضابط بحري على سالم قديح المشولي حياته انتحارا ، بعد اشتداد وطاة الفقر والعوز عليه نتيجة مصادرة راتبه من قبل وحدته العسكرية ،وتشير المصادر الى ان قديح الذي اصيب في جبل المنصورة في مديرية المضاربة خلال العام 2015م اثناء المواجهة مع مليشيات الحوثي ، بجروح بالغة تركت في جسده عاهة مستديمة، وترتب عليها اثر نفسي .

ووفق المصادر ان الرجل عاد من معسكره مكسور الخاطر بعد مصادرة راتبه من وحدته بحجة الغياب مع انه جريح حرب ،ولم تشفع له حالته النفسية وظروفه في ان يتسلم راتبه.

قبل ثلاثة ايام من العثور عليه مشنوقا بحبل وقد سبقت الى جسده الكلام كان قد غادر منزله مهموما يبحث عن من يقدم له سلفه ليتمكن من توفير القوت الضروري لاسرته واطفاله الخمسة ،وعندما لم يجد احد دفعته عزة النفس وكرامته كضابط مهاب الى وضع حد لحياته ،بالذهاب الى مكان قصى في قريته وهناك قرر التخلص من  حياته بسبب مصادرة راتبه وعدم الاكتراث لوضعه .

واعتبر اهالي المنطقة الواقعة صرخة صامته في وجه الحرب اللعينة التي اتت على الوطن والمواطن ،ورسالة بليغة الاثر لتجار الحرب ممن يستبيحون رواتب الضباط والافراد ،مستغلين مواقعهم ولايعيرون الظروف المعبشية للضباط والافراد قيمة ممن تعز نفوسهم ،وتانف عن السؤال ،ولايطاوعهم كبرياؤهم على الذل والمهانة وبفضلون الموت شرفا لهم .