في كل عام، تتجدد ذكرى استشهاد القائد عبداللطيف السيد، القائد الذي جسّد بقوة وإقدام معنى "قاهر الإرهاب". لم يكن رحيله مجرد خسارة لعائلته ومحبيه فحسب، بل كانت فاجعة للوطن الذي عرفه مقاتلًا شرسًا لا يلين، ورجلاً أخلص في الدفاع عن أرضه وشعبه،
أظهر الشهيد. البطل شجاعة استثنائية وبسالة في مواجهة التنظيمات الإرهابية منذ بداية مسيرته العسكرية فكان في طليعة الصفوف في كل المعارك التي خاضتها القوات الجنوبية ضد قوى الظلام، متقدماً بجنوده بقلب لا يعرف الخوف، وعزيمة لا تكسر. كانت بصماته واضحة في تطهير العديد من المناطق من قبضة الإرهاب، وإعادة الأمان والسكينة إلى نفوس المواطنين الذين عانوا الأمرين من بطش هذه التنظيمات.
قائداً محنكاً، جمع بين الحكمة في التخطيط والجرأة في التنفيذ. كان قريباً من جنوده، يشاركهم الخطر والتضحية، ويحرص على رفع معنوياتهم، مما جعله قائداً محبوباً ومثالاً يحتذى به. لم تكن قيادته مجرد أوامر تصدر، بل كانت تجسيداً حياً للمسؤولية الوطنية والشرف العسكري.
قائدا" ترك وراءه إرثاً من النضال والتضحية، وذكرى خالدة في قلوب كل من عرفه أو سمع عنه. ستبقى سيرة الشهيد العطرة منارة للأجيال القادمة، تذكرهم بأن الدفاع عن الوطن ليس مجرد واجب، بل هو شرف عظيم، وأن دماء الشهداء هي الثمن الغالي الذي يُدفع من أجل أن ينعم الجميع بالأمن والاستقرار.
. فسلام الله على روحك الطاهرة، والرحمة والخلود لك ولكل شهداء الوطن.