تتواصل تحركات قائد لواء الدعم الأمني العميد صالح بن الشيخ أبوبكر في مدينة المكلا، في مشهد يعكس حرص القيادة الأمنية على دعم التنمية إلى جانب مهامها العسكرية. فبعد مشاركته في تدشين صندوق المكلا للتنمية مؤخرًا، قام العميد بزيارة ميدانية إلى الصيادين في ميناء المكلا، مؤكدًا أن دعم قطاع الصيد يمثل رافدًا مهمًا للاقتصاد المحلي ويسهم في تحسين حياة مئات الأسر.
العميد بن الشيخ شدد خلال لقائه بالصيادين على أن التنمية ليست شعارات، بل عمل على الأرض، وأن المشاريع التي تلامس حياة المواطنين هي الكفيلة بترسيخ الاستقرار وقطع الطريق أمام محاولات الفوضى. وأوضح أن تعزيز قطاع الصيد وتوفير احتياجات الصيادين سيعيد الحيوية إلى أحد أهم القطاعات الإنتاجية في حضرموت، ويساعد في خلق فرص عمل مباشرة تسهم في تنشيط الحركة الاقتصادية.
وبالتزامن مع هذه التحركات، وجّه العميد رسالة واضحة مفادها أن من يحب حضرموت عليه أن ينزل إلى الميدان ويشارك في التنمية، لا أن يكتفي بإطلاق التصريحات السلبية أو التحريض على الفوضى عبر مواقع التواصل الاجتماعي. وقال إن بناء الأوطان لا يتحقق بالكلام، بل بالفعل والعمل، مشيرًا إلى أن المسؤولية جماعية وتتطلب تكاتف الجميع.
ويأتي ظهور العميد صالح بن الشيخ في هذه المرحلة الحساسة ليؤكد أن التنمية والأمن وجهان لعملة واحدة، وأن مواجهة التحديات الراهنة في حضرموت لن تكون فقط بالعمل الأمني، بل عبر دفع عجلة التنمية، وتوجيه الطاقات نحو خدمة المواطن وتحسين مستوى المعيشة.
خطاب العميد وتحركاته العملية تعكس توجهًا جديدًا في حضرموت، يقوم على الدمج بين تثبيت الأمن وتنفيذ مشاريع تنموية حقيقية، بما يضمن خلق بيئة مستقرة تصمد في وجه محاولات الفوضى والتطرف، وتفتح الباب أمام مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا للمحافظة.
