كتب/بلال الصوفي
لم يعد خاف على القريب والغريب والقاصي والداني الفضائح المنقطعة النظير التي تم كشفها عما يحدث من جرائم في سجون سلطان العرادة الجائر سيئة السمعة التي يديرها ويشرف عليها عامل جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولي المدعو سلطان علي مبخوت العرادة شقيق الإرهابي خالد علي مبخوت العرادة المسئول المالي لتنظيم القاعدة الإرهابي في جزيرة العرب والمدرج على لائحة عقوبات وزارة خزانة الولايات المتحدة الأمريكية.
سجون تعز السرية مثلها مثل سجون مأرب وليس في الأمر اختلاف كثير طالما أن من يدير مأرب هي ذات العقلية السخيفة الإخوانجية التي تدير تعز.
ولكن الأدهى والأمر أن مشكلة مدينة مأرب ليست وحدها في السجون إنما بأن المدينة أيضا تعيش وضعية منفصلة وتخوض تمردا شبه معلن على الشرعية من خلال رفضها التوريد إلى بنك عدن المركزي.
وكيف يمكن أن يفكر المرء باستعادة صنعاء طالما ومأرب خارج سلطة الدولة وخارج نفوذ الشرعية ومتمردة عليها في وقت لا سبيل فيه لاستعادة العاصمة صنعاء الا ببسط نفوذ الدولة على مدينة مأرب وإلزامها بدفع الإيرادات للبنك المركزي بعدن.
والمشكلة أنه كلما وجهت الإنتقادات للسلطان الجائر وحزبه وجماعته كلما اختبئوا وراء اعتبار غريب هو أن ذلك يخدم الحوثي متسلحين بسلاح التكفير والتخوين لكل من يقول كلمة حق في وجه سلطان جائر وآخرهم الزميل مانع سليمان.
ذات مرة تعلل الإرهابي الجائر سلطان العرادة أنه لن يورد إلى بنك عدن بحجة أن من في عدن انفصاليون حد زعمه مع أن العرادة يعيش وضع انفصال عملي ويحكم في إمارة منفصلة ومتمردة في حين كل محافظة وكل مدينة وكل ذرة رمل يسيطر عليها الإنتقالي الجنوبي ملتزمة بالنظام والقانون وممتثلة له وتورد جميعها للبنك المركزي بعدن.
وقد آن الأوان لأن يقول الجميع كلمة حق في وجه سلطان جائر وأن يطالبه بالتوريد للبنك المركزي بعدن.
السفير ستيفن فاجن سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى بلادنا كان ممن تكلم بكلمة الحق هذه يوما ما وممن طالبوا بكف هدر المال العام إلى خزائن مشائخ الحزب ودهاقنة الجماعة لكن يبدو أن الكلام وحده لم يعد لينفع مع أولئك ولا يجد له آذان واعية وقلوب صاغية وأصبح من اللازم فعل ما هو أكثر من الكلام لكي تورد مأرب للبنك المركزي بعدن ولكي تعود لحضن الدولة مجددا.